335 - علي بن إبراهيم بن نجا بن غنائم الأنصاري الدمشقي الفقيه الحنبلي الواعظ المفسر، زين الدين أبو الحسن بن رضي الدين أبي الطاهر المعروف بابن نجية.
نزيل مصر سبط الشيخ أبي الفرج الشيرازي الحنبلي.
ولد بدمشق سنة ثمان وخمسمائة فيما ذكره ابن نقطة، والمنذري.
وغيرهما.
وقال ناصح الدين بن الحنبلي: سنة عشر.
وسمع بدمشق من أبي الحسن علي بن أحمد بن قيس، وسمع درس خاله شرف الإسلام عبد الوهاب. وتفقه به، وسمع التفسير منه، وأحب الوعظ وغلب عليه، فاشتغل به.
قال ناصح الدين: قال لي: حفظني خالي مجلس وعظ، وعمري يومئذ عشر سنين، ثم نصب لي كرسيا في داره، وأحضر لي جماعته، وقال: تكلم، فتكلمت، فبكى. قال: وكان ذلك المجلس يذكره بنصه وهو ابن تسعين، وكان بطيء النسيان وكان لا يخطب في مجلسه، وإنما يدعو عقيب القراءة، ثم يقرأ مقرئ آيات من القرآن فيفسّرها ويوسع في ذكره، ثم يذكر فصولا، وعنده من كلام العرب والعجم، فيلقن من الفصول ما يختار.
وبعثه نور الدين محمود بن زنكي رسولا إلى بغداد سنة أربع وستين وخمسمائة فسمع هناك من سعد الخير بن محمد الأنصاري كثيرا، ومن [عبد [1]] الصبور بن عبد السلام، وعبد الخالق بن يوسف، وغيرهم.
واجتمع هناك بالشيخ عبد القادر وغيره من الأكابر، ووعظ بجامع المنصور، وانتقل إلى مصر من قبل دولة صلاح الدين، وأقام بها إلى أن مات. وكان يعظ بها بجامع القرافة مدة طويلة. [1] تكملة عن: الذيل على طبقات الحنابلة لابن رجب.