روى عنه الزبير بن عبد الواحد الحافظ، وأبو الحسن النحوي، وأحمد بن علي بن لال [1]، والقاسم بن أبي المنذر الخطيب، وأبو سعيد عبد الرحمن بن محمّد القزويني، وأبو الحسين أحمد بن فارس اللغوي، وآخرون.
وتلا عليه بحرف الكسائي أحمد بن نصر الشّذائيّ عن قراءته على الحسن ابن علي الأزرق.
قال الخليلي: أبو الحسن شيخ عالم بجميع العلوم والتفسير والفقه والنحو واللغة، وكان له بنون، محمد، وحسن، وحسين ماتوا شبابا، وسمعت جماعة من شيوخ قزوين، يقولون: لم ير أبو الحسن مثل نفسه، في الفضل والزهد، أدام الصيام ثلاثين سنة، وكان يفطر على الخبز والملح، وفضائله أكثر من أن تعد. مات سنة خمس وأربعين وثلاثمائة.
334 - علي بن إبراهيم بن علي الأنصاري المالقي أبو الحسن [2].
قال في «تاريخ غرناطة» آية الله في الحفظ وثقوب الذهن والنّجابة في الفنون، وفصاحة الإلقاء، إمام في العربية لا يشق فيها غباره، حفظا وبحثا وتوجيها واطلاعا وعثورا على سقطات الأعلام، ذاكرا للغات والآداب، قائما على التفسير، مقصودا للفتيا عاقدا للوثيقة، ينظم وينثر، سليم الصدر، أبيّ النفس، كثير المشاركة.
قرأ على أبي عبد الله بن الفخّار، وأبي عمرو بن منظور، سكن سلا وأقرأ بها الفقه والتفسير والعربية، وناظر بها، ونوّه به. [1] ابن لال، بلامين بينهما ألف، معناه بالفارسية: الأخرس (الرسالة المستطرفة للكتاني 36).
وهو: الامام أبو بكر أحمد بن علي بن أحمد الهمذاني. مفتي همذان، له مصنفات في علوم الحديث، غير أنه كان مشهورا بالفقه. توفي سنة 398 هـ (العبر للذهبي 3/ 67). [2] له ترجمة في: حسن المحاضرة للسيوطي 1/ 551، الذيل على طبقات الحنابلة لابن رجب 1/ 436، النجوم الزاهرة لابن تغري 6/ 183.