أصحابه على الشجاعة ومعالي الأخلاق، ويدعو إلى الله سرا وجهرا، ويأخذ على أيدي الظلمة، مع محبة الخمول والشغف بعدم الظهور، ولا يقبل لأحد شيئا، عرضت عليه أشياء من زينة الدنيا فلم يقبل منها شيئا.
وانتفع به خلق كثير، منهم الشيخ الإمام العلامة أبو الأسباط أحمد [1].
وله تصانيف كثيرة نافعة: من أجلها: «شرح سنن أبي داود» في أحد عشر مجلدا، «واختصره بضبط ألفاظه» و «شرح جمع الجوامع» في مجلد، و «شرح منهاج البيضاوي» في مجلدين، وله «تصحيح على الحاوي» و «ألفية نظم في الفقه» عظيمة الجدوى، اعتمد فيها غالبا على «زبد البارزي» [2] وسماها «صفوة الزبد وإيضاحها» في مجلد، و «شرح السيرة النبوية» نظم العراقي [3]، و «اختصار شرح- العراقي- البخاري» وصل فيه إلى الحج، و «شرح أحاديث ابن أبي حمزة» في مجلد، و «قطعة من ضبط ألفاظ الشفاء» للقاضي عياض، «وقطعة من شرح البهجة» لابن الوردي، و «شرح الحاوي» لم يكمل، و «وقطعة من شرح الملحة» من حروف الجر إلى آخر الكتاب، و «قطع متفرقة من تفسير القرآن العظيم» و «استشكالات على التنقيح والكرماني» كمل منها مجلد، «مختصر حياة الحيوان للدميري» مع زيادات فيه، و «قطعة من النباتات». [1] هو: أحمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن أحمد بن منصور بن نعيم، الشهاب أبو الأسباط العامري الرملي، ولد سنة 805 هـ، وقرأ معظم القرآن عند الشهاب بن رسلان وصحبه الى أن مات، توفي سنة 877. (الضوء اللامع للسحاوي 1/ 327). [2] هبة الله بن عبد الرحيم بن إبراهيم الشيخ شرف الدين أبو القاسم البارزي، له تصانيف كثيرة منها: الزبد في الفقه، ولد سنة 645 هـ. ومات سنة 738 هـ. (الدرر الكامنة لابن حجر 5/ 174). [3] هو: الحافظ زين الدين عبد الرحيم بن الحسن بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن إبراهيم العراقي من تصانيفه: نظم منهاج البيضاوي، ونظم السيرة النبوية، ولد سنة 725 هـ.
وتوفي سنة 806. (ذيل تذكرة الحفاظ للسيوطي 370).