وكان يحضر عند والده في حلقة الفقه، وفهمه جيد صحيح.
ودرّس بالأمينية والإقبالية وغيرهما، وخطب بجامع التوبة، وأفتى وحكم نيابة مدة، ثم بعد الفتنة ولي قضاء القضاة استقلالا، وشارك في الخطابة ومشيخة الشيوخ.
وكانت نفسه سامية، وامتحن من جهة الدولة وكاد يهلك، وجرى له مع القاضي برهان الدين بن جماعة فتنة وآذاه ابن جماعة كثيرا، وكان عليه مآخذ في دينه، وكان الفقهاء يكرهونه.
مات في عاشر ربيع الآخر سنة خمس عشرة وثمانمائة، ودفن بسفح قاسيون [1] رحمة الله عليه.
28 - أحمد بن إسماعيل بن عيسى أبو بكر الغزنويّ الجوهري المفسر [2].
أحد أئمة غزنة وفضلائهم، سافر إلى خراسان، والحجاز، والعراق، ولقي أبا القاسم القشيري، وسمع منه، وعاش إلى بعد العشرين وخمسمائة.
29 - أحمد بن إسماعيل بن يوسف بن محمد بن العباس أبو الخير الطّالقاني القزويني الشافعي [3]. [1] قاسيون: هو الجبل المشرف على مدينة دمشق، وفيه عدة مغاير وفيه آثار الأنبياء وكهوف، وفي سفحه مقبرة أهل الصلاح، وهو جبل معظم مقدس (معجم البلدان). [2] له ترجمة في: طبقات المفسرين للأدنةوي، ميكروفيلم بدار الكتب رقم 3466، ورقة 39 ب.
والغزنوي: بفتح الغين وسكون الزاي وفتح النون وفي آخرها واو هذه النسبة الى غزنة، وهي مدينة من أول بلاد الهند (اللباب 2/ 171). [3] له ترجمة في البداية والنهاية لابن كثير 13/ 9، طبقات الشافعية للسبكي 6/ 7، طبقات القراء لابن الجزري 1/ 39، طبقات المفسرين للسيوطي 3، العبر للذهبي 4/ 271، اللباب 2/ 77، المختصر المحتاج اليه من تاريخ بغداد 1/ 174، النجوم الزاهرة لابن تغري بردي 6/ 134.
والطالقاني: بفتح الطاء وسكون اللام وفتح القاف وبعد الألف نون، نسبة الى الطالقان، ولاية عند قزوين، يقال لها: طالقان قزوين. (اللباب لابن الأثير 2/ 76).