حرف الشين المعجمة
205 - شاهفور بن طاهر بن محمد الأسفراينيّ الشافعيّ أبو المظفر [1].
الإمام الكامل، الفقيه الأصوليّ المفسر، جامع بارع.
صنّف «التفسير الكبير» المشهور، وصنّف في الأصول، وسافر في طلب العلم، وحصل الكثير، وارتبطه نظام الملك بطوس فأقام بها سنين، ودرس بها سنين، ودرس بها في العلوم، وأفاد الكثير واستفاد الناس منه.
وسمع الحديث من أصحاب الأصم، وأصحاب أبي علي الرفاء، وكان له اتصال مصاهرة بالأستاذ أبي منصور البغداديّ الإمام، وولد له منها النسل المبارك ومن غيرها، وكلهم كانوا وجوه أهل بلخ المشهورين المعروفين بها، والمتقدمين من علمائها وأئمتها. توفي الإمام شاهفور بطوس سنة إحدى وسبعين وأربعمائة.
وأنشد الإمام شاهفور لنفسه:
ليس الجواد هو البذول لماله ... إن الجواد هو المحقّر للندى
من غير شكر يبتغيه بجوده ... كلا ولا منّ لذاك ولا أذى
وأنشد الإمام شاهفور وقال أنشدنا هلال بن العلاء:
أتعجب أن يقال عليّ دين ... وقد ذهب الطريف مع التلاد
ملأت يدي من الدنيا مرارا ... فما طمع العواذل في اقتصاد
ولا وجبت على زكاة مال ... وهل تجب الزكاة على جواد
ذكره عبد الغافر الفارسي رحمه الله تعالى. [1] له ترجمة في: طبقات الشافعية للسبكي 5/ 11 طبقات المفسرين للأدنةوي 34 أ.