يطلق لسانه عند العامة بمثل هذا! وعمد إلى أصحابي فضربهم عشرة عشرة، وقال: لا تعودوا إلى مثل هذا، فعاد أبو حاتم إلى البصرة سريعا، ولم يقم ببغداد، ولم يأخذ عنه أهلها.
وكان أعلم الناس بالعروض واستخراج المعميّ، وكان يعدّ من الشعراء المتوسطين، وكان يعنى باللغة، وترك النحو بعد اعتنائه به، حتى كأنه نسيه، ولم يكن حاذقا فيه، وكان إذا اجتمع بالمازنيّ في دار عيسى بن جعفر الهاشميّ تشاغل، وبادر بالخروج خوف أن يسأله مسألة في النحو.
وكان [جمّاعا] [1] للكتب يتّجر فيها، ذكره ابن حبّان في الثقات، وروى له النّسائيّ في «سننه»، والبزّار في «مسنده».
وصنّف: «إعراب القرآن»، وكتاب «ما تلحن فيه العامة»، وكتاب «المقصور والمدود»، وكتاب «الأضداد»، وكتاب «القسيّ والنبال والسهام»، وكتاب «السيوف والرماح»، وكتاب «الدرع والترس»، وكتاب «اللّبأ واللبن الحليب»، وكتاب «اختلاف المصاحف»، وكتاب «القراءات»، وكتاب «الهجاء»، وكتاب «خلق الإنسان»، وكتاب «الإدغام»، وغير ذلك. وكانت وفاته في المحرم- وقيل: في رجب- سنة ثمان وأربعين ومائتين بالبصرة.
ذكره ابن خلكان، ثم شيخنا في «طبقات النحاة».
204 - سيار بن عبد الرحمن النحوي ..... [2] له «تفسير». [1] تكملة عن: [2] بياض في الأصل، وقد ذكره ابن النديم ولم يزد على ذلك، وانظر الفهرست 34.