نزيل أصبهان، قال ابن النّجار والقفطيّ: قدم بغداد، وقرأ بها النحو على الثمانينيّ وغيره، واللغة على الحسن بن الدهان وغيره. وبرع في النحو، وكان إماما فيه وفي اللّغة. وسمع الحديث من القاضي أبي الطيب الطبريّ وغيره.
وجال في العراق، نشر بها النحو واستوطن أصبهان، وروى عنه السّلفيّ.
وصنف: «التفسير على القراءات» «القانون في اللغة» عشر مجلدات، لم يصنف مثله، «شرح الإيضاح للفارسي»، «شرح ديوان المتنبّي»، «الأمالي» وغير ذلك.
توفي في ثاني عشر صفر سنة ثلاث- وقيل أربع- وتسعين وأربعمائة.
ومن شعره:
تقول بنيتي: أبتي تقنّع ... ولا تطمح إلى الأطماع تعتد (1)
ورض باليأس نفسك فهو أحرى ... وأزين في الورى وعليك أعود
فلو كنت الخليل وسيبويه ... أو الفراء أو كنت المبرّد
لما ساويت في حيّ رغيفا ... ولا تبتاع بالماء المبرّد
189 - سلمان بن ناصر بن عمران بن محمد بن إسماعيل بن إسحاق ابن يزيد بن زياد بن ميمون بن مهران أبو القاسم الأنصاريّ النّيسابوريّ [2].
الفقيه الصوفي، صاحب إمام الحرمين، كان بارعا في الأصول، وصنف في «التفسير» وشرح «الإرشاد» لشيخه، وخدم أبا القاسم القشيري مدة، وكان صالحا زاهدا عابدا إماما عارفا، من أفراد الأئمة ومن كبار المصنفين في علم الكلام.
(1) له ترجمة في: طبقات الشافعية للسبكي 7/ 96، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 30 أ، طبقات المفسرين للسيوطي 13، طبقات ابن هداية الله 73، العبر للذهبي 4/ 27، مرآة الجنان لليافعي 3/ 203. [2] له ترجمة في: طبقات الشافعية للسبكي 7/ 96، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 30 أ، طبقات المفسرين للسيوطي 13، طبقات ابن هداية الله 73، العبر للذهبي 4/ 27، مرآة الجنان لليافعي 3/ 203.