responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ نویسنده : محمد سالم محيسن    جلد : 1  صفحه : 445
عمن يعلّم النحو، فدلّ على «معاذ الهرّاء» فلزمه، ثم خرج إلى البصرة، فلقي «الخليل بن أحمد» ثم خرج إلى بادية الحجاز اهـ [1].
ولقد بلغ «الكسائي» مكانة سامية في العلم، مما استحق ثناء العلماء عليه:
قال «أبو بكر بن الأنباري»: اجتمعت في الكسائي أمور: كان أعلم الناس بالنحو، وواحدهم في الغريب، وكان أوحد الناس في القرآن فكانوا يكثرون عليه حتى لا يضبط الأخذ عليه، فيجمعهم، ويجلس على كرسي، ويتلو القرآن من أوله إلى آخره وهم يسمعون ويضبطون عنه حتى المقاطع، والمبادئ اهـ [2].
وقال «الإمام الشافعي»: من أراد أن يتبحر في النحو فهو عيال على «الكسائي» اهـ [3].
وقال «الذهبي»: كان في «الكسائي» حشمة، لما نال من الرئاسة بإقراء «محمد الأمين ولد الرشيد» وتأديبه، وتأديبه أيضا للرشيد، فنال ما لم ينله أحد من الجاه، والمال، والإكرام، وحصل له رئاسة العلم والدنيا اهـ [4].
ولقد خلّف الكسائي للمكتبة الاسلامية، والعربية، الكثير من المصنفات، منها كتاب معاني القرآن، وكتاب القراءات، وكتاب العدد، وكتاب النوادر، وكتاب في النحو، وكتاب الهجاء، وكتاب مقطوع القرآن وموصوله، وكتاب المصادر، وكتاب الحروف وكتاب الهاءات، وغير ذلك كثير.
توفي الكسائي ببلدة يقال لها «رنبويه» بالريّ سنة تسع وثمانين ومائة بعد حياة حافلة بتعليم القرآن وعلومه. رحم الله «الكسائي» وجزاه الله أفضل الجزاء.

[1] انظر معرفة القراء الكبار ج 1 ص 125.
[2] انظر معرفة القراء الكبار ج 1 ص 122.
[3] انظر معرفة القراء الكبار ج 1 ص 122.
[4] انظر معرفة القراء الكبار ج 1 ص 123.
نام کتاب : معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ نویسنده : محمد سالم محيسن    جلد : 1  صفحه : 445
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست