responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ نویسنده : محمد سالم محيسن    جلد : 1  صفحه : 444
الله عليه وسلم، ولا زال المسلمون يتلقون قراءة «الكسائي» بالرضا والقبول، وقد تلقيتها وقرأت بها والحمد لله رب العالمين.
كما تتلمذ على الكسائي عدد كثير، لأنه كان مدرسة وحده منهم: أبو الحارث: الليث بن خالد البغدادي، وحفص الدوري، وقتيبة بن مهران الأصبهاني، وأبو حمدون الطيب بن إسماعيل، وأبو عبيد القاسم بن سلام ت 224 هـ وغيرهم كثير. قال «خلف بن هشام» كنت أحضر بين يدي الكسائي، وهو يقرأ على الناس، وينقطون مصاحفهم بقراءته عليهم اهـ.
وقال «أبو عبيد القاسم بن سلام» كان «الكسائي» يتخيّر القراءات، فأخذ من قراءة «حمزة» ببعض وترك بعضا، وكان من أهل القراءات، وهي كانت علمه وصناعته، ولم نجالس أحدا كان أضبط ولا أقوم بها منه اهـ ولقد كان «الكسائي» رحمه الله تعالى ثقة، وأمينا في نقله قراءات القرآن، وتاريخه الناصع خير شاهد على ذلك. قال «أبو العباس بن مسروق»: حدثنا «سلمة بن عاصم» قال: قال «الكسائي»: صليت «بهارون الرشيد» فأعجبتني قراءتي، فغلطت في آية ما أخطأ فيها صبيّ قط، أردت أن أقول:
«لعلهم يرجعون» فقلت: «لعلهم يرجعين» فو الله ما اجترأ «هارون الرشيد» أن يقول أخطأت، ولكنه والله لما سلم قال: أيّ لغة هذه؟ قلت: يا أمير المؤمنين قد يعثر الجواد، قال: أما هذه فنعم اهـ فهذا الخبر إن دلّ على شيء فإنما يدلّ على شجاعة «الكسائي» وأمانته، وقال «الفراء»، إنما تعلم «الكسائي» النحو على كبر، لأنه جاء إلى قوم، وقد أعيا، فقال: قد عييت، فقالوا له: تجالسنا وأنت تلحن؟ قال: كيف لحنت؟
قالوا له: إن كنت أردت من التعب فقل: «أعييت» وإن كنت أردت انقطاع الحيلة والتحيّر في الأمر، فقل «عييت» فأنف من ذلك وقام من فوره فسأل

نام کتاب : معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ نویسنده : محمد سالم محيسن    جلد : 1  صفحه : 444
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست