نام کتاب : معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ نویسنده : محمد سالم محيسن جلد : 1 صفحه : 333
فأعرض على «زر بن حبيش» وكان «زر» قد قرأ على «عبد الله بن مسعود» رضي الله عنه اهـ [1].
وقال «زياد بن أيوب» حدثنا «أبو بكر» قال: كان «عاصم» إذا صلى ينتصب كأنه «عود» وكان يقيم يوم الجمعة في المسجد إلى العصر، وكان عابدا، خيّرا، يصلي أبدا، ربما أتى حاجة، فإذا رأى مسجدا قال: حل بنا فإن حاجتنا لا تفوت، ثم يدخل فيصلي اهـ [2].
وقال «الذهبي»: كان «عاصم» ثبتا في القراءة، صدوقا في الحديث، وقد وثقه «أبو زرعة» وجماعة، وقال «أبو حاتم»: محله الصدق اهـ [3].
وقال «أبو بكر بن عياش»: دخلت على «عاصم» وقد احتضر، فجعل يردد هذه الآية يحققها كأنه في الصلاة: ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ [4].
توفي الإمام «عاصم» بالكوفة سنة سبع وعشرين ومائة بعد حياة حافلة بتعليم كتاب الله تعالى وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام. رحم الله «عاصما» رحمة واسعة، وجزاه الله أفضل الجزاء. [1] انظر سير أعلام النبلاء ج 5 ص 258. [2] انظر سير أعلام النبلاء ج 5 ص 259. [3] انظر سير أعلام النبلاء ج 5 ص 260. [4] انظر النشر في القراءات العشر ج 1 ص 55. والآية من سورة الأنعام رقم 62.
نام کتاب : معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ نویسنده : محمد سالم محيسن جلد : 1 صفحه : 333