نام کتاب : التفسير البسيط نویسنده : الواحدي جلد : 1 صفحه : 522
يستقبل؛ لأن الهداية عرض لا يبقى، فهو يسأل أن [1] يخلق له أمثالها [2].
وقال بعضهم: هذا سؤال، واستنجاز لما وعدوا به في قوله: {يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ} [المائدة: 16].
وقوله تعالى: {الصِّرَاطَ} [الفاتحة: [6]] [3]، فيه لغات قد قرئ بها: السين، والصاد، والزاي، وإشمام [4] الصاد الزاي [5].
فمن قرأ بالسين فإنه يقول: هو أصل الكلمة؛ لأنه من الاستراط بمعنى: الابتلاع [6]، فالسراط يسترط السابلة [7]. ولو لزم لغة من يجمعها صادا مع (الطاء [8]) لم يعلم [9] ما أصل الكلمة [10]. ويقول من يقرأ بالصاد: إنها أخف [1] في (ب): (فهم يسألون أن يخلق لهم). [2] في (ج): (مثلها). ما ذكره مبني على مذهب أصحابه الأشاعرة: أن العرض لا يبقى زمانين، والهداية عرض فهي عندهم لا تبقى في الزمان الثاني، فهو يسأل أن تجدد له الهداية، وهذا مذهب رده جماهير العلماء. انظر: "مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية" 5/ 216، 6/ 41، 16/ 275. [3] في (ج): (صراط). [4] الإشمام: هو إطباق الشفتين عقب تسكين الحرف المرفوع، والمراد هنا بإشمام الصاد الزاي هو خلط لفظ الصاد بالزاي. انظر: "الكشف" 1/ 122، (البدور الزاهرة) ص 15. [5] روي عن ابن كثير: بالسين والصاد، وروي عن أبي عمرو: السين والصاد، والزاي والمضارعة بين الزاي والصاد.
وحمزة: يشم بين الصاد والزاي. وبقية السبعة بالصاد. انظر (السبعة) لابن مجاهد ص 105، 106، "الحجة" لأبي علي 1/ 49، (الكشف) لمكي 1/ 34. [6] يقال: استراط الطعام: إذا ابتلعه. انظر: "تهذيب اللغة" (سرط) 4/ 1993. [7] السراط: الطريق، و (السابلة) المارة يسترطهم لكثرة مرورهم به. انظر: "اللسان" (سرط) 4/ 1993. [8] في (ج): (الظاء). [9] في (ب): (ما يعلم). [10] ذكره أبو علي في "الحجة" عن أبي بكر محمد بن السري 1/ 49، وانظر: "حجة =
نام کتاب : التفسير البسيط نویسنده : الواحدي جلد : 1 صفحه : 522