نام کتاب : التفسير البسيط نویسنده : الواحدي جلد : 1 صفحه : 520
إما لأنها تتقدمه، وإما لأنها تدله على الطريق، والتقدم في هذا راجع إلى [1] الهداية، لأن من دلك [2] على الطريق تقدمك، ثم سمي المتقدم هاديا وإن لم يدل [3]. والفعل من (الهدى) [4] يتعدى إلى مفعولين، ويتعدى إلى الثاني بأحد حرفي جر (إلى) و (اللام [5]) كقوله: {فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ} [6] [الصافات: 23]، وقوله: {وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ} [ص: 22]، وقوله: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا} [الأعراف: 43]، وقوله: {قُلِ اللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ} [يونس: 35]. ومثل هذا في التعدي [7] (الإيحاء) [8] قال الله تعالى: {وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ} [النحل: 68]، وقال: {بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا [5]} [الزلزلة: [5]]. وقد يحذف حرف الجر من المفعول الثاني في (الهدى) فيصل الفعل إليه بغير حرف جر [9]. كقوله: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة: [6]]. ومعناه: دلنا عليه، واسلك بنا فيه [10].
= (الأمير) الذي يأمره ويقوده، ورد البيت في "ديوان الأعشى" ص 87، "تهذيب اللغة" (هدى) 4/ 3739، "اللسان" 8/ 4641، "التاج" 20/ 331، "المحتسب" 1/ 126، 290. [1] في (ب): (إلى المعونة الهداية). [2] في (ج): (ذلل). [3] انظر: "تهذيب اللغة" (هدى) 4/ 3739، "اللسان" 8/ 4641. [4] في (ب): (الهادي). [5] انظر: "إعراب القرآن" للنحاس 1/ 123، "الكشاف" 1/ 66 - 67، "البحر المحيط" 1/ 25، (تفسير أبي السعود) 1/ 17. [6] في (ج): (فاهدهم) تصحيف. [7] أي: التعدي بأحد حرفي الجر (إلى) و (اللام). [8] في (ب): (بالإيحا). [9] انظر: ابن كثير، 1/ 29، "البحر المحيط" 1/ 25. [10] قال ابن جرير: معنى قوله: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} في هذا الموضع، وفقنا =
نام کتاب : التفسير البسيط نویسنده : الواحدي جلد : 1 صفحه : 520