responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب نویسنده : اللاحم، سليمان بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 303
السورة بقولة تعالى {الْحَمْدُ لِلَّهِ} ومعناه- كما تقدم- وصفه تعالى بصفات الكمال, كما ذكر تعالى فيها خمسة من أسمائه, وهي «الله» , و «الرب» و «الرحمن» و «الرحيم» و «الملك» وهذه الأسماء دالة على بقية أسمائه تعالى, وكل منها يؤخذ منه إثبات صفة من صفاته- تعالى فاسمه- تعالى «الله» يدل على إثبات صفة الربوبية العامة له تعالى صفة ذاتية له تعالى وصفة فعلية, واسماه «الرحمن» «الرحيم» يدل الأول على إثبات صفة الرحمة الذاتية له- تعالى ويدل الثاني «على إثبات صفة الرحمة الفعلية له عز وجل» كما قال تعالى: {يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ} [1] , وقوله تعالى: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} على القراءتين يدل على أنه مالك يوم الدين ومليكه.
وأن من صفاته تعالى الذاتية والفعلية أنه مالك, وملك يوم الدين. كما يدل قوله تعالى {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عليهِمْ} على إثبات صفة الغضب له- تعالى-, كما يليق بجلاله وعظمته. وفي إثبات أسمائه تعالى وصفاته رد على نفاتها من المعطلة وغيرهم.
وقد ذكر ابن القيم [2] - رحمه الله- اشتمال الفاتحة على أنواع التوحيد الثلاثة ثم ذكر أنه دل من هذه السورة على توحيد الأسماء والصفات شيئان مجمل ومفصل, قال: «أما المجمل فإثبات الحمد له

[1] سورة العنكبوت, الآية: 21.
[2] انظر «مدارج السالكين» 48:1 - 59, وانظر: «التفسير القيم» ص26 - 55,35
نام کتاب : اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب نویسنده : اللاحم، سليمان بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 303
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست