responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب نویسنده : اللاحم، سليمان بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 276
الموصل إليها , فمن هدي في هذه الدار إلى صراط الله المستقيم , الذي أرسل به رسله , وانزل به كتبه هدي هناك إلى الصراط المستقيم الموصل إلى جنته , ودار ثوابه , وعلى قدر ثبوت العبد على هذا الصراط الذي نصبه الله لعباده في هذه الدار يكون ثبوت قدمه على الصراط المنصوب على متن جهنم , وعلى قدر سيره على هذا الصراط يكون سيره على ذلك الصراط».
كما ذكر في كتابه «بدائع الفوائد» [1] أن الهداية أربعة أنواع: الهداية العامة المشتركة كما قال تعالى: {قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى} [2] أي هداه لما خلق له من الأعمال وهذه تشمل الحيوان والجماد. ثم ذكر هداية البيان والدلالة والتعريف لنجدي الخير والشر , وهداية التوفيق والإلهام , ثم قال: والرابع غاية هذه الهداية وهي الهداية إلى الجنة والنار إذا سبق أليهما قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِأيمَانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ} [3] وقال أهل الجنة {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا} [4] وقال تعالى عن أهل النار {احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ (22) مِنْ دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ} [5].

[1] 2: 35 - 37.
[2] سورة طه , الآية: 50.
[3] سورة يونس , الآية: 9.
[4] سورة الأعراف , الآية: 43.
[5] سورة الصافات , الآية: 23 , كما ذكر ابن القيم في «مدارج السالكين» 1: 62 - 78: ان للهداية الخاصة والعامة عشر مراتب: مرتبة التكليم من الله لعبده , ومرتبة الوحي المختص بالأنبياء , ومرتبة إرسال الرسول الملكي إلى الرسول البشري , ومرتبة التحديث , ومرتبة الإفهام , ومرتبة البيان العام , ومرتبة البيان الخاص والتوفيق , ومرتبة إسماع القلوب , ومرتبة الإلهام , ومرتبة الرؤيا الصادقة.
نام کتاب : اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب نویسنده : اللاحم، سليمان بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 276
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست