responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب نویسنده : اللاحم، سليمان بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 261
اللَّهِ} [1].
وجعل لهم البشارة المطلقة فقال تعالى: {فَبَشِّرْ عِبَادِ * الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ} [2].كما جعل لهم الأمن المطلق فقال: {يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عليكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ *الَّذِينَ آَمَنُوا بِآَيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ} [3] عزل عنهم سلطان الشيطان فقال تعالى: {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عليهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ} [4]. وجعل - صلى الله عليه وسلم - إحسان العبودية أعلى مراتب الدين فقال في حديث جبريل وقد سأله عن الإحسان فقال: «أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك» متفق عليه [5].
وقوله {وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} معطوف على {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} وهو وما بعده من الآيات للعبد كما سبق بيانه.
ومعنى {وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}: أي نخصك بطلب العون منك في جميع أمورنا [6] الدينية والدنيوية في جميع الأوقات

[1] سورة الإنسان، الآية: 6
[2] سورة الزمر، الآيتان: 17_18
[3] سورة الزخرف، الآيتان: 68 - 69
[4] سورة الحجر، الآية: 42
[5] أخرجه من حديث عمر بن الخطاب- البخاري في الإيمان- باب سؤال جبريل النبي - صلى الله عليه وسلم - الحديث 50، ومسلم في الإيمان باب بيان الإيمان والإسلام والإحسان- الحديث (1)، وأخرجه مسلم -أيضًا- من حديث أبي هريرة- الحديث 9.
[6] انظر: «تفسير الطبري» 1: 161_162، «معالم التنزيل» 1: 41، «المحرر الوجيز» 1: 76، «الجامع لأحكام القرآن» 1: 145، «البحر المحيط» 1: 23.
نام کتاب : اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب نویسنده : اللاحم، سليمان بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 261
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست