responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب نویسنده : اللاحم، سليمان بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 249
إشارة إلى ما اقتضته الربوبية، من التوكل والتفويض والتسليم».
و {إِيَّاكَ} في الموضعين ضمير بارز منفصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به مقدم للفعل بعده أو «إيا» ضمير مبني في محل نصب مفعول به والكاف حرف خطاب، لا محل له من الإعراب. وهذا مذهب الأخفش، واختاره الزمخشري، وقال: «وعليه ... المحققون» [1].
وقُدم المفعول «إياك» على الفعل فى الموضعين للاهتمام [2]، ولئلا يتقدم ذكر العبد والعبادة على المعبود [3]، كقوله تعالى: {قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا} [4]، وقوله: {قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَامُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ (64)} [5]، ولئلا يتقدم ذكر الاستعانة والمستعين على المستعان به- جل وعلا كقوله -تعالى: {فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (51)} [6].
وقُدم أيضًا لإفادة الحصر والاختصاص، لأن تقديم ما حقه التأخير يفيد الحصر [7] والاختصاص [8]، لأن في قوله: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ [5]} تحقيق لمعنى «لا إله إلا الله»، ففي تقديم المعمول

[1] في «الكشاف» 1: 9، وانظر «معالم التنزيل» 1: 41، «البحر المحيط» 1: 23، «أنوار التنزيل» 1: 9، «الجدول في إعراب القرآن» 1: 19.
[2] انظر: «المحور الوجيز» 1: 75، «الجامع لأحكام القرآن» 1: 145، «مدارج السالكين» 1: 102 - 103، «البحر المحيط» 1: 24، «تفسير ابن كثير» 1: 52.
[3] انظر: «الجامع لأحكام القرآن» 1: 145، «مدارج السالكين» 1: 102.
[4] سورة الأنعام، الآية: 164.
[5] سورة الزمر، الآية:64.
[6] سورة التوبة، الآية: 51.
[7] الحصر هو إثبات الحكم للمذكور ونفيه عما عداه.
[8] انظر: «الكشاف» 1: 9.
نام کتاب : اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب نویسنده : اللاحم، سليمان بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 249
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست