responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب نویسنده : اللاحم، سليمان بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 126
{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} وقد اختار هذا الطحاوي [1]، وصححه ابن العربي [2].
وقيل: إن ذلك من شأن العرب إذا كان بينهم وبين قوم عهد، فإذا أرادوا نقضه كتبوا لهم كتابا، فلم يكتبوا فيه: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}، فلما نزلت براءة بنقض العهد الذي كان بين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبين المشركين - بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - فقرأها عليهم في الموسم، ولم يبسمل على ما جرت به عادتهم.
وقيل: لأن {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} أمان، وبراءة نزلت بالسيف، ليس فيها أمان، روي هذا عن علي بن أبي طالب [3] وروي عن المبرد نحوه.
وقيل: لأن {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} رحمة، وبراءة سخط.
وقيل: تركت التسمية، إعظاما لبسم الله الرحمن الرحيم، من خطاب المشركين [4].
وقيل: لأنهم اختلفوا هل هما سورتان، أو سورة واحدة، فتركت بينهما فرجة لقول من قال: إنهما سورتان، وتركت {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} لقول من قال: إنهما سورة واحدة، فرضي الفريقان، وثبتت

[1] في «مشكل الآثار»: 2: 155.
[2] في «أحكام القرآن» 2: 891 - 892.
[3] أخرجه الحاكم 2: 330.
[4] هذا فيه نظر لأنه ورد في القرآن سور فيها خطاب المشركين ومع هذا بدئت بـ (بسم الله الرحمن الرحيم) منها سورة النبأ وسورة الكافرون وسورة المسد وغير ذلك.
نام کتاب : اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب نویسنده : اللاحم، سليمان بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست