responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الطبري = جامع البيان - ط هجر نویسنده : الطبري، أبو جعفر    جلد : 8  صفحه : 447
حَدَّثَنَا هَنَّادٌ , قَالَ: ثنا هُشَيْمٌ , عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ , فِي قَوْلِهِ: {§فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ} [المائدة: 42] قَالَ: «أَمَرَ أَنْ يَحْكُمَ بَيْنَهُمْ بِالرَّجْمِ» وَأَمَّا قَوْلُهُ: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [المائدة: 42] فَمَعْنَاهُ: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْعَامِلِينَ فِي حُكْمِهِ بَيْنَ النَّاسِ , الْقَاضِينَ بَيْنَهُمْ بِحُكْمِ اللَّهِ الَّذِي أَنْزَلَهُ فِي كِتَابِهِ وَأَمَرَ أَنْبِيَاءَهُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ , يُقَالَ مِنْهُ: أَقْسَطَ الْحَاكِمُ فِي حُكْمِهِ إِذَا عَدَلَ وَقَضَى بِالْحَقِّ يُقْسِطَ إِقْسَاطًا بِهِ. وَأَمَّا قَسَطَ فَمَعْنَاهُ: الْجَوْرُ , وَمِنْهُ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى: {وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا} [الجن: 15] يَعْنِي بِذَلِكَ: الْجَائِرِينَ عَلَى الْحَقِّ

§الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِنْدَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنُ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ} [المائدة: 43] يَعْنِي تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَكَيْفَ يُحَكِّمُكَ هَؤُلَاءِ الْيَهُودُ يَا مُحَمَّدُ بَيْنَهُمْ , فَيَرْضَوْنَ بِكَ حَكَمًا بَيْنَهُمْ , وَعِنْدَهُمُ التَّوْرَاةُ الَّتِي أَنْزَلْتُهَا عَلَى مُوسَى , الَّتِي يُقِرُّونَ بِهَا أَنَّهَا حَقٌّ وَأَنَّهَا كِتَابِي الَّذِي أَنْزَلْتُهُ عَلَى نَبِيِّي , وَأَنَّ مَا فِيهِ مِنْ حُكْمٍ فَمِنْ حُكْمِي , يَعْلَمُونَ ذَلِكَ لَا يَتَنَاكَرُونَهُ , وَلَا يَتَدَافَعُونَهُ , وَيَعْلَمُونَ أَنَّ حُكْمِي فِيهَا عَلَى الزَّانِي الْمُحْصَنِ الرَّجْمُ , وَهُمْ مَعَ عِلْمِهِمْ بِذَلِكَ {يَتَوَلَّوْنَ} [المائدة: 43] يَقُولُ: " يَتْرُكُونَ الْحُكْمَ بِهِ بَعْدَ الْعِلْمِ بِحُكْمِي فِيهِ جَرَاءَةٌ عَلَيَّ وَعِصْيَانًا لِي.

نام کتاب : تفسير الطبري = جامع البيان - ط هجر نویسنده : الطبري، أبو جعفر    جلد : 8  صفحه : 447
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست