responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الطبري = جامع البيان - ط هجر نویسنده : الطبري، أبو جعفر    جلد : 8  صفحه : 265
وَلَيْسَ ذَلِكَ بِالْمَدْحِ , لِأَنَّ الْمَدْحَ وَالثَّنَاءَ قَوْلٌ , وَإِنَّمَا يُثْنَى وَيُمْدَحُ مَا قَدْ رُضِيَ؛ قَالُوا: فَالرِّضَا مَعْنًى , وَالثَّنَاءُ وَالْمَدْحُ مَعْنًى لَيْسَ بِهِ. وَيَعْنِي بِقَوْلِهِ: {سُبُلَ السَّلَامِ} [المائدة: 16] طُرُقَ السَّلَامِ , وَالسَّلَامُ هُوَ اللَّهُ عَزَّ ذِكْرُهُ

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ , قَالَ: ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ , قَالَ: ثنا أَسْبَاطٌ , عَنِ السُّدِّيِّ: {§مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ} [المائدة: 16] سَبِيلَ اللَّهِ الَّذِي شَرَعَهُ لِعِبَادِهِ , وَدَعَاهُمْ إِلَيْهِ , وَابْتَعَثَ بِهِ رُسُلَهُ , وَهُوَ الْإِسْلَامُ الَّذِي لَا يَقْبَلُ مِنْ أَحَدٍ عَمَلًا إِلَّا بِهِ , لَا الْيَهُودِيَّةَ , وَلَا النَّصْرَانِيَّةَ , وَلَا الْمَجُوسِيَّةَ "

§الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ} [المائدة: 16] يَقُولُ عَزَّ ذِكْرُهُ: يَهْدِي اللَّهُ بِهَذَا الْكِتَابِ الْمُبِينِ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ إِلَى سُبُلِ السَّلَامِ , وَشَرَائِعِ دِينِهِ {وَيُخْرِجُهُمْ} [المائدة: 16] يَقُولُ: " وَيُخْرِجُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ , وَالْهَاءُ وَالْمِيمُ فِي: وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ , يَعْنِي: مِنْ ظُلُمَاتِ الْكُفْرِ وَالشِّرْكِ إِلَى نُورِ الْإِسْلَامِ وَضِيَائِهِ بِإِذْنِهِ , يَعْنِي: بِإِذْنِ اللَّهِ جَلَّ وَعَزَّ. وَإِذْنُهُ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ تَحْبِيبُهُ إِيَّاهُ الْإِيمَانَ بِرَفْعِ طَابَعِ الْكُفْرِ عَنْ قَلْبِهِ , وَخَاتَمَ الشِّرْكِ عَنْهُ , وَتَوْفِيقُهُ لِإِبْصَارِ سُبُلِ السَّلَامِ

نام کتاب : تفسير الطبري = جامع البيان - ط هجر نویسنده : الطبري، أبو جعفر    جلد : 8  صفحه : 265
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست