responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الطبري = جامع البيان - ط هجر نویسنده : الطبري، أبو جعفر    جلد : 8  صفحه : 261
لِأَنَّ ذِكْرَ الْإِغْرَاءِ فِي خَبَرِ اللَّهِ عَنِ النَّصَارَى بَعْدَ تَقَضِّي خَبَرِهِ عَنِ الْيَهُودِ , وَبَعْدَ ابْتِدَائِهِ خَبَرَهُ عَنِ النَّصَارَى , فَأَنْ لَا يَكُونَ ذَلِكَ مَعْنِيًّا بِهِ إِلَّا النَّصَارَى خَاصَّةً أَوْلَى مِنْ أَنْ يَكُونَ مَعْنِيًّا بِهِ الْحِزْبَانِ جَمِيعًا لِمَا ذَكَرْنَا. فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ: وَمَا الْعَدَاوَةُ الَّتِي بَيْنَ النَّصَارَى , فَتَكُونُ مَخْصُوصَةً بِمَعْنَى ذَلِكَ؟ قِيلَ: ذَلِكَ عَدَاوَةُ النَّسْطُورِيَّةِ وَالْيَعْقُوبِيَّةِ وَالْمَلَكِيَّةِ النَّسْطُورِيَّةِ وَالْيَعْقُوبِيَّةِ , وَلَيْسَ الَّذِي قَالَهُ مَنْ قَالَ: مَعْنِيٌّ بِذَلِكَ إِغْرَاءُ اللَّهِ بَيْنَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى بِبَعِيدٍ , غَيْرَ أَنَّ هَذَا أَقْرَبُ عِنْدِي وَأَشْبَهُ بِتَأْوِيلِ الْآيَةِ لِمَا ذَكَرْنَا

§الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ} [المائدة: 14] يَقُولُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ لِنَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اعْفُ عَنْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ هَمُّوا بِبَسْطِ أَيْدِيهِمْ إِلَيْكَ وَإِلَى أَصْحَابِكَ , وَاصْفَحْ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ وَرَاءِ الِانْتِقَامِ مِنْهُمْ , وَسَيُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ عِنْدَ وُرُودِهِمُ اللَّهَ عَلَيْهِ فِي مَعَادِهِمْ بِمَا كَانُوا فِي الدُّنْيَا يَصْنَعُونَ مِنْ نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُ , وَنَكْثِهِمْ عَهْدَهُ , وَتَبْدِيلِهِمْ كِتَابَهُ , وَتَحْرِيفِهِمْ أَمْرَهُ وَنَهْيَهُ , فَيُعَاقِبَهُمْ عَلَى ذَلِكَ حَسَبَ اسْتِحْقَاقِهِمْ "

§الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ} [المائدة: 15] يَقُولُ عَزَّ ذِكْرُهُ لِجَمَاعَةِ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى الَّذِينَ كَانُوا فِي -[262]- عَصْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا أَهْلَ الْكِتَابِ مِنَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى , قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا , يَعْنِي مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , كَمَا:

نام کتاب : تفسير الطبري = جامع البيان - ط هجر نویسنده : الطبري، أبو جعفر    جلد : 8  صفحه : 261
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست