responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الطبري = جامع البيان - ط هجر نویسنده : الطبري، أبو جعفر    جلد : 24  صفحه : 102
§سُورَةُ عَبَسَ مَكِّيَّةٌ وَآيَاتُهَا اثْنَتَانِ وَأَرْبَعُونَ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

ذِكْرُ الْأَخْبَارِ الْوَارِدَةِ بِذَلِكَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى الْأُمَوِيُّ، قَالَ: ثنا أَبِي، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، مِمَّا عَرَضَهُ عَلَيْهِ عُرْوَةُ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: §أُنْزِلَتْ {عَبَسَ وَتَوَلَّى} [عبس: 1] فِي ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ، قَالَتْ: أَتَى إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَعَلَ يَقُولُ: أَرْشِدْنِي، قَالَتْ: وَعِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ عُظَمَاءِ الْمُشْرِكِينَ، قَالَتْ: فَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْرِضُ عَنْهُ، وَيُقْبِلُ عَلَى الْآخَرِ، -[103]- وَيَقُولُ: «أَتَرَى بِمَا أَقُولُهُ بَأْسًا؟» فَيَقُولُ: لَا؛ فَفِي هَذَا أُنْزِلَتْ: {عَبَسَ وَتَوَلَّى} [عبس: 1]

§الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {عَبَسَ وَتَوَلَّى أَنْ جَاءهُ الْأَعْمَى وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى} [عبس: 2] يَعْنِي تَعَالَى ذِكْرُهُ بِقَوْلِهِ: {عَبَسَ} [المدثر: 22] : قُبِضَ وَجْهُهُ تَكَرُّهًا {وَتَوَلَّى} [يوسف: 84] يَقُولُ: وَأَعْرَضَ {أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى} [عبس: 2] يَقُولُ: لِأَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى. وَقَدْ ذُكِرَ عَنْ بَعْضِ الْقُرَّاءِ أَنَّهُ كَانَ يُطَوِّلُ الْأَلِفَ وَيَمُدُّهَا مِنْ {أَنْ جَاءَهُ} [عبس: 2] فَيَقُولُ: (آنْ جَاءَهُ) وَكَأَنَّ مَعْنَى الْكَلَامِ كَانَ عِنْدَهُ: أَأَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى عَبَسَ وَتَوَلَّى؟ كَمَا قَرَأَ مَنْ قَرَأَ: {أَنْ كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ} [القلم: 14] بِمَدِّ الْأَلِفِ مِنْ أَنْ وَقَصْرِهَا وَذُكِرَ أَنَّ الْأَعْمَى الَّذِي ذَكَرَهُ اللَّهُ فِي هَذِهِ الْآيَةِ، هُوَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ، عُوتِبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَبَبِهِ

نام کتاب : تفسير الطبري = جامع البيان - ط هجر نویسنده : الطبري، أبو جعفر    جلد : 24  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست