responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الطبري = جامع البيان - ط هجر نویسنده : الطبري، أبو جعفر    جلد : 23  صفحه : 596
§وَقَوْلُهُ: {وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ} [المرسلات: 15] يَقُولُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ: وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ بِأَنَّ اللَّهَ خَلَقَهُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ.

§الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُمْ مَاءً فُرَاتًا وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ} [المرسلات: 26] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ مُنَبِّهًا عِبَادَهُ عَلَى نِعَمِهِ عَلَيْهِمْ: {أَلَمْ نَجْعَلِ} [المرسلات: 25] أَيُّهَا النَّاسُ {الْأَرْضَ} [البقرة: 11] لَكُمْ {كِفَاتًا} [المرسلات: 25] يَقُولُ: وِعَاءً؛ تَقُولُ: هَذَا كِفْتُ هَذَا وَكَفِيتُهُ، إِذَا كَانَ وِعَاءَهُ. وَإِنَّمَا مَعْنَى الْكَلَامِ: أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتَ أَحْيَائِكُمْ وَأَمْوَاتِكُمْ، تَكْفِتُ أَحْيَاءَكُمْ فِي الْمَسَاكِنِ وَالْمَنَازِلِ، فَتَضُمُّهُمْ فِيهَا وَتَجْمَعُهُمْ، وَأَمْوَاتَكُمْ فِي بُطُونِهَا فِي الْقُبُورِ، فَيُدْفَنُونَ فِيهَا. وَجَائِزٌ أَنْ يَكُونَ عُنِيَ بِقَوْلِهِ: {كِفَاتًا أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا} [المرسلات: 25] تَكْفِتُ أَذَاهُمْ فِي حَالِ حَيَاتِهِمْ، وَجِيَفَهُمْ بَعْدَ مَمَاتِهِمْ. وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ.

مَا: حَدَّثَنَا بِهِ ابْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: ثنا مِهْرَانُ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، {§فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ} [المرسلات: 23] قَالَ: فَمَلَكْنَا فَنِعْمَ الْمَالِكُونَ

§وَعُنِيَ بِقَوْلِهِ: {فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ} [المرسلات: 23]

ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ حَدَّثَنِي عَلِيٌّ، قَالَ: ثنا أَبُو صَالِحٍ، قَالَ: ثني مُعَاوِيَةُ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: {§أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا} [المرسلات: 25] يَقُولُ: كِنًّا

نام کتاب : تفسير الطبري = جامع البيان - ط هجر نویسنده : الطبري، أبو جعفر    جلد : 23  صفحه : 596
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست