responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الطبري = جامع البيان - ط هجر نویسنده : الطبري، أبو جعفر    جلد : 21  صفحه : 72
§سُورَةُ الْجَاثِيَةِ مَكِّيَّةٌ وَآيَاتُهَا سَبْعٌ وَثَلَاثُونَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

§الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {حم تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ إِنَّ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِّلْمُؤْمِنِينَ} قَدْ تَقَدَّمَ بَيَانُنَا فِي مَعْنَى قَوْلِهِ {حم} [غافر: 1] وَأَمَّا قَوْلُهُ: {تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ} [الزمر: 1] فَإِنَّ مَعْنَاهُ: هَذَا تَنْزِيلُ الْقُرْآنِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ {الْعَزِيزِ} [البقرة: 129] فِي انْتِقَامِهِ مِنْ أَعْدَائِهِ {الْحَكِيمِ} [البقرة: 32] فِي تَدْبِيرِهِ أَمْرَ خَلْقِهِ

§وَقَوْلُهُ: {إِنَّ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ} يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: إِنَّ فِي السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ الْلاتِي مِنْهُنَّ نُزُولُ الْغَيْثِ، وَالْأَرْضِ الَّتِي مِنْهَا خُرُوجُ الْخَلْقِ أَيُّهَا النَّاسُ {لَآيَاتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ} [الجاثية: 3] يَقُولُ: لَأَدِلَّةً وَحُجَجًا لِلْمُصَدِّقِينَ بِالْحُجَجِ إِذَا تَبَيَّنُوهَا وَرَأَوْهَا

§الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِنْ دَابَّةٍ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} [الجاثية: 4] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَفَي خَلْقِ اللَّهِ إِيَّاكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ، وَخَلْقِهِ مَا تَفَرَّقَ فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ تَدِبُّ عَلَيْهَا مِنْ غَيْرِ جِنْسِكُمْ {آيَاتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} [الجاثية: 4] يَعْنِي: حُجَجًا وَأَدِلَّةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ بِحَقَائِقِ الْأَشْيَاءِ، فَيُقِرُّونَ بِهَا، وَيَعْلَمُونَ صِحَّتَهَا. وَاخْتَلَفَتِ الْقُرَّاءُ فِي قِرَاءَةِ قَوْلِهِ: {آيَاتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} [الجاثية: 4] وَفِي الَّتِي بَعْدَ ذَلِكَ فَقَرَأَ ذَلِكَ عَامَّةُ قُرَّاءِ الْمَدِينَةِ وَالْبَصْرَةِ وَبَعْضُ قُرَّاءِ الْكُوفَةِ {آيَاتٌ} [البقرة: 99] رَفْعًا عَلَى

نام کتاب : تفسير الطبري = جامع البيان - ط هجر نویسنده : الطبري، أبو جعفر    جلد : 21  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست