responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الطبري = جامع البيان - ط هجر نویسنده : الطبري، أبو جعفر    جلد : 21  صفحه : 443
§وَقَوْلُهُ: {يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ} [ق: 30] يَقُولُ: وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ فِي {يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأَتِ} [ق: 30] وَذَلِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَيَوْمَ نَقُولُ مِنْ صِلَةِ ظَلَّامٍ وَقَالَ تَعَالَى ذِكْرُهُ لِجَهَنَّمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: {هَلِ امْتَلَأَتِ} [ق: 30] لِمَا سَبَقَ مِنْ وَعْدِهِ إِيَّاهَا بِأَنَّهُ يَمْلَأُهَا مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ

§وَأَمَا قَوْلُهُ: {هَلْ مِنْ مَزِيدٍ} [ق: 30] فَإِنَّ أَهْلَ التَّأْوِيلِ اخْتَلَفُوا فِي تَأْوِيلِهِ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: مَعْنَاهُ: مَا مِنْ مَزِيدٍ قَالُوا: وَإِنَّمَا يَقُولُ اللَّهُ لَهَا: هَلِ امْتَلَأَتِ بَعْدَ أَنْ يَضَعَ قَدَمَهُ فِيهَا، فَيَنْزَوِي بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ، وَتَقُولُ: قَطِ قَطِ، مِنْ تَضَايُقِهَا؛ فَإِذَا قَالَ لَهَا وَقَدْ صَارَتْ كَذَلِكَ: هَلِ امْتَلَأَتِ؟ قَالَتْ حِينَئِذٍ: هَلْ مِنْ -[444]- مَزِيدٍ: أَيْ مَا مِنْ مَزِيدٍ، لِشِدَّةِ امْتِلَائِهَا، وَتَضَايُقِ بَعْضِهَا إِلَى بَعْضٍ

§وَقَوْلُهُ: {وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ} [ق: 29] يَقُولُ: وَلَا أَنَا بِمَعَاقِبٍ أَحَدًا مِنْ خَلْقِي بِجُرْمِ غَيْرِهِ، وَلَا حَامِلٍ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ ذَنْبَ غَيْرِهِ فَمُعَذِّبُهُ بِهِ

حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ قَالَ: ثَنَا حَكَّامٌ، عَنْ عَنْبَسَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي قَوْلِهِ: {§مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ} [ق: 29] قَالَ: «قَدْ قَضَيْتُ مَا أَنَا قَاضٍ»

كَمَا: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ قَالَ: ثَنَا عِيسَى، وَحَدَّثَنِي الْحَارِثُ قَالَ: ثَنَا الْحَسَنُ قَالَ: ثَنَا وَرْقَاءُ، جَمِيعًا، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلَهُ: {§مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ} [ق: 29] «قَدْ قَضَيْتُ مَا أَنَا قَاضٍ»

نام کتاب : تفسير الطبري = جامع البيان - ط هجر نویسنده : الطبري، أبو جعفر    جلد : 21  صفحه : 443
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست