responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الطبري = جامع البيان - ط هجر نویسنده : الطبري، أبو جعفر    جلد : 21  صفحه : 33
§وَقَوْلُهُ: {فَأَسْرِ بِعِبَادِي} [الدخان: 23] وَفِي الْكَلَامِ مَحْذُوفٌ اسْتُغْنِيَ بِدِلَالَةِ مَا ذُكِرَ عَلَيْهِ مِنْهُ، وَهُوَ: فَأَجَابَهُ رَبُّهُ بِأَنْ قَالَ لَهُ: فَأَسْرِ إِذْ كَانَ الْأَمْرُ كَذَلِكَ بِعِبَادِي، وَهُمْ بَنُو إِسْرَائِيلَ، وَإِنَّمَا مَعْنَى الْكَلَامِ: فَأَسْرِ بِعِبَادِي الَّذِينَ صَدَّقُوكَ وَآمَنُوا بِكَ، -[34]- وَاتَّبَعُوكَ دُونَ الَّذِينَ كَذَّبُوكَ مِنْهُمْ، وَأَبَوْا قَبُولَ مَا جِئْتَهُمْ بِهِ مِنَ النَّصِيحَةِ مِنْكَ، وَكَانَ الَّذِينَ كَانُوا بِهَذِهِ الصِّفَةِ يَوْمَئِذٍ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَقَالَ: {فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلًا} [الدخان: 23] لِأَنَّ مَعْنَى ذَلِكَ: سِرْ بِهِمْ بِلَيْلٍ قَبْلَ الصَّبَاحِ

§الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَدَعَا رَبَّهُ أَنَّ هَؤُلَاءَ قَوْمٌ مُجْرِمُونَ فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلاً إِنَّكُم مُّتَّبَعُونَ وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا إِنَّهُمْ جُندٌ مُّغْرَقُونَ} [الدخان: 23] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: فَدَعَا مُوسَى رَبَّهُ إِذْ كَذَّبُوهُ وَلَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ، وَلَمْ يُؤَدِّ إِلَيْهِ عِبَادَ اللَّهِ، وَهَمُّوا بِقَتْلِهِ بِأَنَّ هَؤُلَاءِ، يَعْنِي فِرْعَوْنَ وَقَوْمَهُ {قَوْمٌ مُجْرِمُونَ} [الدخان: 22] يَعْنِي: أَنَّهُمْ مُشْرِكُونَ بِاللَّهِ كَافِرُونَ

§وَقَوْلُهُ: {وَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا لِي فَاعْتَزِلُونَ} [الدخان: 21] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ مُخْبِرًا عَنْ قِيلِ نَبِيِّهِ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ لِفِرْعَونَ وَقَوْمِهِ: وَإِنْ أَنْتُمْ أَيُّهَا الْقَوْمُ لَمْ تُصَدِّقُونِي عَلَى مَا جِئْتُكُمْ بِهِ مِنْ عِنْدِ رَبِّي، فَاعْتَزِلُونَ: يَقُولُ: فَخَلُّوا سَبِيلِي غَيْرَ مَرْجُومٍ بِاللِّسَانِ وَلَا بِالْيَدِ

كَمَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى قَالَ: ثَنَا ابْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، {§وَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا لِي فَاعْتَزِلُونَ} [الدخان: 21] «أَيْ فَخَلُّوا سَبِيلِي»

نام کتاب : تفسير الطبري = جامع البيان - ط هجر نویسنده : الطبري، أبو جعفر    جلد : 21  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست