responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الطبري = جامع البيان - ط هجر نویسنده : الطبري، أبو جعفر    جلد : 21  صفحه : 28
§وَقَوْلُهُ: {وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ} [الدخان: 17] يَعْنِي تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَلَقَدِ اخْتَبَرْنَا وَابْتَلَيْنَا يَا مُحَمَّدُ قَبْلَ مُشْرِكِي قَوْمِكَ مِثَالِ هَؤُلَاءِ قَوْمَ فِرْعَوْنَ مِنَ الْقِبْطِ {وَجَاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ} [الدخان: 17] يَقُولُ: وَجَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِنَا أَرْسَلْنَاهُ إِلَيْهِمْ، وَهُوَ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ

كَمَا: حَدَّثَنَا بِشْرٌ قَالَ: ثَنَا يَزِيدُ قَالَ: ثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلَهُ: {§وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجَاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ} [الدخان: 17] «يَعْنِي مُوسَى»

حَدَّثَنَا ابْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى قَالَ: ثَنَا ابْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِهِ: {§رَسُولٌ كَرِيمٌ} [الدخان: 17] قَالَ: مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ " وَوَصَفَهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ بِالْكَرَمِ، لِأَنَّهُ كَانَ كَرِيمًا عَلَيْهِ، رَفِيعًا عِنْدَهُ مَكَانُهُ، وَقَدْ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ وَصَفَهُ بِذَلِكَ، لِأَنَّهُ كَانَ فِي قَوْمِهِ شَرِيفًا وَسِيطًا

§وَقَوْلِهِ: {أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبَادَ اللَّهِ} [الدخان: 18] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَجَاءَ قَوْمَ فِرْعَوْنَ رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ كَرِيمٌ عَلَيْهِ بِأَنِ ادْفَعُوا إِلَيَّ، وَمَعْنَى «أَدُّوا» : ادْفَعُوا إِلَيَّ فَأَرْسِلُوا مَعِي وَاتَّبِعُونَ، وَهُوَ نَحْو قَوْلِهِ: {أَنْ أَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي -[29]- إِسْرَائِيلَ} فَإِنَّ فِي قَوْلِهِ: {أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ} [الدخان: 18] نَصْبٌ، وَعِبَادَ اللَّهِ نَصْبٌ بِقَوْلِهِ: {أَدُّوا} [الدخان: 18] وَقَدْ تَأَوَّلَهُ قَوْمٌ: أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ يَا عِبَادَ اللَّهِ، فَعَلَى هَذَا التَّأْوِيلِ عِبَادَ اللَّهِ نَصْبٌ عَلَى النِّدَاءِ وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي تَأْوِيلِ {أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ} [الدخان: 18] قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ

نام کتاب : تفسير الطبري = جامع البيان - ط هجر نویسنده : الطبري، أبو جعفر    جلد : 21  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست