responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الطبري = جامع البيان - ط هجر نویسنده : الطبري، أبو جعفر    جلد : 21  صفحه : 225
§وَقَوْلُهُ: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} [النساء: 167] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: إِنَّ الَّذِينَ جَحَدُوا تَوْحِيدَ اللَّهِ، وَصَدُّوا النَّاسَ عَنْ دِينِهِ الَّذِي ابْتَعَثَ بِهِ رُسُلَهُ {وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى} [محمد: 32] يَقُولُ: وَخَالَفُوا رَسُولَهُ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَحَارَبُوهُ وُآذَوْهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَلِمُوا أَنَّهُ نَبِيُّ مَبْعُوثٌ، وَرَسُولٌ مُرْسَلٌ، وَعَرَفُوا الطَّرِيقَ الْوَاضِحَ بِمَعْرِفَتِهِ، وَأَنَّهُ لِلَّهِ رَسُولٌ

§وَقَوْلُهُ: {لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا} [آل عمران: 176] لِأَنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ، وَنَاصِرُ رَسُولِهِ، وَمُظْهِرُهُ عَلَى مَنْ عَادَاهُ وَخَالَفَهُ {وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ} [محمد: 32] يَقُولُ: وَسَيُذْهِبُ أَعْمَالَهُمُ الَّتِي عَمِلُوهَا فِي الدُّنْيَا فَلَا يَنْفَعُهُمْ بِهَا فِي الدُّنْيَا وَلَا الْآخِرَةَ، وَيُبْطِلُهَا إِلَّا مِمَّا يَضُرُّهُمْ

§الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ مَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ} يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} [البقرة: 104] بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ {أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ} [النساء: 59] فِي أَمْرِهِمَا وَنَهْيِهِمَا {وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ} [محمد: 33] يَقُولُ: وَلَا تُبْطِلُوا بِمَعْصِيَتِكُمْ إِيَّاهُمَا، وَكُفْرِكُمْ بِرَبِّكُمْ ثَوَابَ أَعْمَالِكُمْ فَإِنَّ الْكُفْرَ بِاللَّهِ يُحْبِطُ السَّالِفَ مِنَ الْعَمَلِ الصَّالِحِ. وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ

نام کتاب : تفسير الطبري = جامع البيان - ط هجر نویسنده : الطبري، أبو جعفر    جلد : 21  صفحه : 225
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست