responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الطبري = جامع البيان - ط هجر نویسنده : الطبري، أبو جعفر    جلد : 19  صفحه : 587
حَدَّثَنِي يُونُسُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ زَيْدٍ، فِي قَوْلِهِ: {§إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ} [الصافات: 106] قَالَ: «هَذَا فِي الْبَلَاءِ الَّذِي نَزَلَ بِهِ فِي أَنْ يَذْبَحَ ابْنَهُ» {صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا} [الصافات: 105] " ابْتُلِيتَ بِبَلَاءٍ عَظِيمٍ أُمِرْتَ أَنْ تَذْبَحَ ابْنَكَ، قَالَ: وَهَذَا مِنَ الْبَلَاءِ الْمَكْرُوهِ وَهُوَ الشَّرُّ وَلَيْسَ مِنْ بَلَاءِ الِاخْتِبَارِ "

§الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ} [الصافات: 108]

§وَقَوْلُهُ: إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ يَقُولُ: إِنَّا كَمَا جَزَيْنَاكَ بِطَاعَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ، كَذَلِكَ نَجْزِي الَّذِينَ أَحْسَنُوا، وَأَطَاعُوا أَمْرَنَا، وَعَمِلُوا فِي رِضَانَا

§وَقَوْلُهُ: {وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ} [الصافات: 107] يَقُولُ: وَفَدَيْنَا إِسْحَاقَ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ، وَالْفِدْيَةُ: الْجَزَاءُ، يَقُولُ: جَزَيْنَاهُ بِأَنْ جَعَلْنَا مَكَانَ ذَبْحِهِ ذَبْحَ كَبْشٍ عَظِيمٍ، وَأَنْقَذْنَاهُ مِنَ الذَّبْحِ وَاخْتَلَفَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ، فِي الْمُفْدِي مِنَ الذَّبْحِ مِنَ ابْنَيْ إِبْرَاهِيمَ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: هُوَ إِسْحَاقُ

§وَقَوْلُهُ: {إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ} [الصافات: 106] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: إِنَّ أَمْرَنَا إِيَّاكَ يَا إِبْرَاهِيمُ بِذَبْحِ ابْنِكَ إِسْحَاقَ، لَهُوَ الْبَلَاءُ، يَقُولُ: لَهُوَ الِاخْتِبَارُ الَّذِي يَبِينُ لِمَنْ فَكَرَّ فِيهِ أَنَّهُ بَلَاءٌ شَدِيدٌ وَمِحْنَةٌ عَظِيمَةٌ وَكَانَ ابْنُ زَيْدٍ يَقُولُ: الْبَلَاءُ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ الشَّرُّ وَلَيْسَ بِاخْتِبَارٍ

نام کتاب : تفسير الطبري = جامع البيان - ط هجر نویسنده : الطبري، أبو جعفر    جلد : 19  صفحه : 587
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست