responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الطبري = جامع البيان - ط هجر نویسنده : الطبري، أبو جعفر    جلد : 19  صفحه : 400
§وَقَوْلُهُ: {عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [الأنعام: 39] يَقُولُ: عَلَى طَرِيقٍ لَا اعْوِجَاجَ فِيهِ مِنَ الْهُدَى، وَهُوَ الْإِسْلَامُ

كَمَا: حَدَّثَنَا بِشْرٌ، قَالَ: ثنا يَزِيدُ، قَالَ: ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ {§عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [الأنعام: 39] «أَيْ عَلَى الْإِسْلَامِ» وَفِي قَوْلِهِ: {عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [الأنعام: 39] وَجْهَانِ؛ أَحَدُهُمَا: أَنْ يَكُونَ مَعْنَاهُ: إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ عَلَى اسْتِقَامَةٍ مِنَ الْحَقِّ، فَيَكُونُ حِينَئِذٍ عَلَى مِنْ قَوْلِهِ {عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [الأنعام: 39] مِنْ صِلَةِ الْإِرْسَالِ وَالْآخَرُ أَنْ يَكُونَ خَبَرًا مُبْتَدَأً، كَأَنَّهُ قِيلَ: إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينِ، إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ

§الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ} [يس: 5] اخْتَلَفَ الْقُرَّاءُ فِي قِرَاءَةِ قَوْلِهِ: {تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ} [يس: 5] فَقَرَأَتْهُ عَامَّةُ قُرَّاءِ الْمَدِينَةِ وَالْبَصْرَةِ: (تَنْزِيلُ الْعَزِيزِ) بِرَفْعِ تَنْزِيلَ، وَالرَّفْعُ فِي ذَلِكَ يَتَّجِهُ مِنْ وَجْهَيْنِ؛ أَحَدُهُمَا: بِأَنْ يُجْعَلَ خَبَرًا، فَيَكُونُ مَعْنَى الْكَلَامِ: إِنَّهُ تَنْزِيلُ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ وَالْآخَرُ: بِالِابْتِدَاءِ، فَيَكُونُ مَعْنَى الْكَلَامِ حِينَئِذٍ: إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ، هَذَا تَنْزِيلُ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ وَقَرَأَتْهُ عَامَّةُ قُرَّاءِ الْكُوفَةِ وَبَعْضُ أَهْلِ الشَّامِ: {تَنْزِيلَ} [السجدة: 2] نَصْبًا عَلَى الْمَصْدَرِ مِنْ قَوْلِهِ: {إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ} [يس: 3] لِأَنَّ الْإِرْسَالَ إِنَّمَا هُوَعَنِ التَّنْزِيلِ، فَكَأَنَّهُ قِيلَ: لَمُنَزَّلُ تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ حَقًّا

نام کتاب : تفسير الطبري = جامع البيان - ط هجر نویسنده : الطبري، أبو جعفر    جلد : 19  صفحه : 400
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست