responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الطبري = جامع البيان - ط هجر نویسنده : الطبري، أبو جعفر    جلد : 19  صفحه : 188
§الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا} [الأحزاب: 65] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: إِنَّ اللَّهَ أَبْعَدَ الْكَافِرِينَ بِهِ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ، وَأَقْصَاهُمْ عَنْهُ {وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا} [الأحزاب: 64] يَقُولُ: وَأَعَدَّ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ نَارًا تَتَّقِدُ وَتَتَسَعَّرُ لِيُصْلِيهِمُوهَا {خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا} [النساء: 57] يَقُولُ: مَاكِثِينَ فِي السَّعِيرِ أَبَدًا، إِلَى غَيْرِ نِهَايَةٍ {لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا} [الأحزاب: 65] يَتَوَلَّاهُمْ، فَيَسْتَنْقِذَهُمْ مِنَ السَّعِيرِ الَّتِي أَصْلَاهُمُوهَا اللَّهُ {وَلَا نَصِيرًا} [النساء: 89] يَنْصُرُهُمْ، فَيُنْجِيهِمْ مِنْ عِقَابِ اللَّهِ إِيَّاهُمْ

§الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ: يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا} [الأحزاب: 66] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: لَا يَجِدُ هَؤُلَاءِ الْكَافِرُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا فِي يَوْمٍ تُقَلُّبَ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ حَالًا بَعْدَ حَالٍ {يَقُولُونَ} [البقرة: 79] وَتِلْكَ حَالُهُمْ فِي النَّارِ: {يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ} [الأحزاب: 66] فِي الدُّنْيَا وَأَطَعْنَا رَسُولَهُ، فِيمَا جَاءَنَا بِهِ عَنْهُ مِنْ أَمْرِهِ وَنَهْيِهِ، فَكُنَّا مَعَ أَهْلِ الْجَنَّةِ فِي الْجَنَّةِ، يَا لَهَا حَسْرَةً وَنَدَامَةً، مَا أَعْظَمَهَا وَأَجَلَّهَا

§الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا} [الأحزاب: 68] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَقَالَ الْكَافِرُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي جَهَنَّمَ: رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا أَئِمَّتِنَا فِي الضَّلَالَةِ وَكُبَرَاءَنَا فِي الشِّرْكِ {فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا} [الأحزاب: 67] يَقُولُ: فَأَزَالُونَا عَنْ -[189]- مَحَجَّةِ الْحَقِّ، وَطَرِيقِ الْهُدَى، وَالْإِيمَانِ بِكَ، وَالْإِقْرَارِ بِوَحْدَانِيَّتَكَ، وَإِخْلَاصِ طَاعَتِكَ فِي الدُّنْيَا {رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ} [الأحزاب: 68] يَقُولُ: عَذِّبْهُمْ مِنَ الْعَذَابِ مِثْلَ عَذَابِنَا الَّذِي تَعَذَّبْنَا {وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا} [الأحزاب: 68] يَقُولُ: وَاخْزِهِمْ. خِزْيًا كَبِيرًا وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ

نام کتاب : تفسير الطبري = جامع البيان - ط هجر نویسنده : الطبري، أبو جعفر    جلد : 19  صفحه : 188
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست