responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الطبري = جامع البيان - ط هجر نویسنده : الطبري، أبو جعفر    جلد : 19  صفحه : 14
§الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ} [الأحزاب: 6] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: النَّبِيُّ مُحَمَّدٌ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ، يَقُولُ: أَحَقُّ -[15]- بِالْمُؤْمِنِينَ بِهِ مِنْ أَنْفُسِهِمْ أَنْ يَحْكُمَ فِيهِمْ بِمَا يَشَاءُ مِنْ حُكْمٍ فَيَجُوزُ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ. كَمَا:

§وَقَوْلُهُ: {وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} [النساء: 96] يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَكَانَ اللَّهُ ذَا سَتْرٍ عَلَى ذَنْبِ مَنْ ظَاهَرَ زَوْجَتَهُ فَقَالَ الْبَاطِلَ وَالزُّورَ مِنَ الْقَوْلِ، وَذَنْبِ مَنِ ادَّعَى وَلَدَ غَيْرِهِ ابْنًا لَهُ إِذَا تَابَا وَرَاجَعَا أَمْرَ اللَّهِ وَانْتَهَيَا عَنْ قَوْلِ الْبَاطِلِ بَعْدَ أَنْ نَهَاهُمَا رَبُّهُمَا عَنْهُ ذَا رَحْمَةٍ بِهِمَا أَنْ يُعَاقِبَهُمَا عَلَى ذَلِكَ بَعْدَ تَوْبَتِهِمَا مِنْ خَطِيئَتِهِمَا.

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: ثنا أَبُو عَاصِمٍ، قَالَ: ثنا عِيسَى، وَحَدَّثَنِي الْحَارِثُ، قَالَ: ثنا الْحَسَنُ، قَالَ: ثنا وَرْقَاءُ، جَمِيعًا عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، " {§تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ} [الأحزاب: 5] قَالَ: فَالْعَمْدُ مَا أَتَى بَعْدَ الْبَيَانِ وَالنَّهْيِ فِي هَذَا وَغَيْرِهِ " ومَا الَّتِي فِي قَوْلِهِ {وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ} [الأحزاب: 5] خَفْضٌ رَدًّا عَلَى مَا الَّتِي فِي قَوْلِهِ {فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ} [الأحزاب: 5] وَذَلِكَ أَنَّ مَعْنَى الْكَلَامَ: لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ فِيمَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ.

نام کتاب : تفسير الطبري = جامع البيان - ط هجر نویسنده : الطبري، أبو جعفر    جلد : 19  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست