responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الطبري = جامع البيان - ط هجر نویسنده : الطبري، أبو جعفر    جلد : 14  صفحه : 459
إِسْبَايُوسَ، فَغَزَاهُمْ فِي الْبِرِّ وَالْبَحْرِ، فَسَبَاهُمْ وَسَبَى حُلِيَّ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَأَحْرَقَ بَيْتَ الْمَقْدِسِ بِالنِّيرَانِ " فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَذَا مِنْ صَنْعَةِ حُلِيِّ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَيَرُدُّهُ الْمَهْدِيُّ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَهُوَ أَلْفُ سَفِينَةٍ وَسَبْعُ مِائَةِ سَفِينَةٍ، يُرْسَى بِهَا عَلَى يَافَا حَتَّى تُنْقَلَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَبِهَا يَجْمَعُ اللَّهُ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ»

- حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: ثنا سَلَمَةُ، قَالَ: ثني ابْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: كَانَ مِمَّا §أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى مُوسَى فِي خَبَرِهِ عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، وَفِي إِحْدَاثِهِمْ مَا هُمْ فَاعِلُونَ بَعْدَهُ، فَقَالَ: {وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا} [الإسراء: 4] . . إِلَى قَوْلِهِ: {وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا} [الإسراء: 8] فَكَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ، وَفِيهِمُ الْأَحْدَاثُ وَالذُّنُوبُ، وَكَانَ اللَّهُ فِي ذَلِكَ مُتَجَاوِزًا عَنْهُمْ، مُتَعَطِّفًا عَلَيْهِمْ مُحْسِنًا إِلَيْهِمْ، فَكَانَ مِمَّا أَنْزَلَ بِهِمْ فِي ذُنُوبِهِمْ مَا كَانَ قَدِمَ إِلَيْهِمْ فِي الْخَبَرِ عَلَى لِسَانِ مُوسَى مِمَّا أَنْزَلَ بِهِمْ فِي ذُنُوبِهِمْ. فَكَانَ أَوَّلُ مَا أَنْزَلَ بِهِمْ مِنْ تِلْكَ الْوَقَائِعِ أَنَّ مَلِكًا مِنْهُمْ كَانَ يُدْعَى صَدِيقَةَ، وَكَانَ اللَّهُ إِذَا مَلَّكَ الْمَلِكَ عَلَيْهِمْ، بَعَثَ نَبِيًّا يُسَدِّدُهُ وَيُرْشِدُهُ، وَيَكُونُ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ، وَيُحَدِّثُ إِلَيْهِ فِي أَمْرِهِمْ، لَا يُنْزِلُ عَلَيْهِمُ الْكُتُبَ، إِنَّمَا يُؤْمَرُونَ بِاتِّبَاعِ التَّوْرَاةِ وَالْأَحْكَامِ الَّتِي فِيهَا، وَيَنْهَوْنَهُمْ عَنِ الْمَعْصِيَةِ، -[460]- وَيَدْعُونَهُمْ إِلَى مَا تَرَكُوا مِنَ الطَّاعَةَ، فَلَمَّا مَلَكَ ذَلِكَ الْمَلِكُ، بَعَثَ اللَّهُ مَعَهُ شِعْيَاءَ بْنَ أَمْصِيَا، وَذَلِكَ قَبْلَ مَبْعَثِ زَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَشِعْيَاءَ الَّذِي بَشَّرَ بِعِيسَى وَمُحَمَّدٍ، فَمَلَكَ ذَلِكَ الْمَلِكُ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَيْتِ الْمَقْدِسِ زَمَانًا، فَلَمَّا انْقَضَى مُلْكُهُ عَظُمَتْ فِيهِمُ الْأَحْدَاثُ، وَشِعْيَاءَ مَعَهُ، بَعَثَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ سَنْحَارِيبَ مَلِكَ بَابِلَ، وَمَعَهُ سِتُّ مِائَةِ أَلْفِ رَايَةٍ، فَأَقْبَلَ سَائِرًا حَتَّى نَزَلَ نَحْوَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَالْمَلِكُ مَرِيضٌ فِي سَاقِهِ قُرْحَةٌ، فَجَاءَ النَّبِيُّ شِعْيَاءَ، فَقَالَ لَهُ: يَا مَلِكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنَّ سَنْحَارِيبَ مَلِكَ بَابِلَ، قَدْ نَزَلَ بِكَ هُوَ وَجُنُودُهُ سِتُّ مِائَةِ أَلْفِ رَايَةٍ، وَقَدْ هَابَهُمُ النَّاسُ وَفَرَقُوا مِنْهُمْ، فَكَبُرَ ذَلِكَ عَلَى الْمَلِكِ، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ هَلْ أَتَاكَ وَحْيٌ مِنَ اللَّهِ فِيمَا حَدَثَ فَتُخْبِرَنَا بِهِ كَيْفَ يَفْعَلُ اللَّهُ بِنَا وَبِسَنْحَارِيبَ وَجُنُودِهِ؟ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلَامُ: لَمْ يَأْتِنِي وَحْيٌ أُحَدِّثُ إِلَيَّ فِي شَأْنِكَ. فَبَيْنَا هُمْ عَلَى ذَلِكَ، أَوْحَى اللَّهُ إِلَى شِعْيَاءَ النَّبِيِّ: أَنِ ائْتِ مَلِكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَمُرْهُ أَنْ يُوصِيَ وَصِيَّتَهُ، وَيَسْتَخْلِفَ عَلَى مُلْكِهِ مَنْ شَاءَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ. فَأَتَى النَّبِيُّ شِعْيَاءُ مَلِكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ صَدِيقَةَ، فَقَالَ لَهُ: إِنَّ رَبَّكَ قَدْ أَوْحَى إِلَيَّ أَنْ آمُرَكَ أَنْ تُوصِيَ وَصِيَّتَكَ، وَتَسْتَخْلِفَ مَنْ شِئْتَ عَلَى مُلْكِكَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِكَ، فَإِنَّكَ مَيِّتٌ، فَلَمَّا قَالَ ذَلِكَ شِعْيَاءُ لِصَدِيقَةَ، أَقْبَلَ عَلَى الْقِبْلَةِ، فَصَلَّى وَسَبَّحَ وَدَعَا وَبَكَى، فَقَالَ وَهُوَ يَبْكِي وَيَتَضَرَّعُ إِلَى اللَّهِ بِقَلْبٍ مُخْلِصٍ وَتَوَكُّلٍ وَصَبْرٍ وَصِدْقٍ وَظَنٍّ صَادِقٍ. اللَّهُمَّ رَبَّ الْأَرْبَابِ، وَإِلَهَ الْآلِهَةِ، قُدُّوسَ الْمُتَقَدِّسِينَ، يَا رَحْمَنُ يَا رَحِيمُ، الْمُتَرَحِّمُ الرَّءُوفُ الَّذِي لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ، اذْكُرْنِي بِعَمَلِي وَفِعْلِي وَحُسْنِ قَضَائِي عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ وَذَلِكَ كُلُّهُ كَانَ مِنْكَ، فَأَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنْ نَفْسِي، سِرِّي وَعَلَانِيَتِي لَكَ، وَإِنَّ الرَّحْمَنَ اسْتَجَابَ لَهُ، وَكَانَ عَبْدًا صَالِحًا، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى شِعْيَاءَ أَنْ يُخْبِرَ -[461]- صَدِيقَةَ الْمَلِكَ أَنَّ رَبَّهُ قَدِ اسْتَجَابَ لَهُ وَقَبِلَ مِنْهُ وَرَحِمَهُ، وَقَدْ رَأَى بُكَاءَهُ، وَقَدْ أَخَّرَ أَجَلَهُ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً، وَأَنْجَاهُ مِنْ عَدُوِّهِ سَنْحَارِيبَ مَلِكَ بَابِلَ وَجُنُودِهِ، فَأَتَى شِعْيَاءُ النَّبِيُّ إِلَى ذَلِكَ الْمَلِكِ فَأَخْبَرَهُ بِذَلِكَ، فَلَمَّا قَالَ لَهُ ذَلِكَ ذَهَبَ عَنْهُ الْوَجَعُ، وَانْقَطَعَ عَنْهُ الشَّرُّ وَالْحَزَنُ، وَخَرَّ سَاجِدًا وَقَالَ: يَا إِلَهِي وَآلِهَ آبَائِي، لَكَ سَجَدْتُ وَسَبَّحْتُ وَكَرَّمْتُ وَعَظَّمْتُ، أَنْتَ الَّذِي تُعْطِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ، وَتَنْزِعُهُ مِمَّنْ تَشَاءُ، وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ، وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ، عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، أَنْتَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ، وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ، وَأَنْتَ تَرْحَمُ وَتَسْتَجِيبُ دَعْوَةَ الْمُضْطَرِّينَ، أَنْتَ الَّذِي أَحْبَبْتَ دَعْوَتِي وَرَحِمْتَ تَضَرُّعِي، فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ، أَوْحَى اللَّهُ إِلَى شِعْيَاءَ أَنْ قُلْ لِلْمَلِكِ صَدِيقَةَ فَيَأْمُرَ عَبْدًا مِنْ عَبِيدِهِ بِالتِّينَةِ، فَيَأْتِيهِ بِمَاءِ التِّينِ فَيَجْعَلُهُ عَلَى قُرْحَتِهِ فَيُشْفَى، وَيُصْبِحُ وَقَدْ بَرَأَ، فَفَعَلَ ذَلِكَ فَشُفِيَ. وَقَالَ الْمَلِكُ لِشِعْيَاءَ النَّبِيِّ: سَلْ رَبَّكَ أَنْ يَجْعَلَ لَنَا عِلْمًا بِمَا هُوَ صَانِعٌ بِعَدُوِّنَا هَذَا. قَالَ: فَقَالَ اللَّهُ لِشِعْيَاءَ النَّبِيِّ: قُلْ لَهُ: إِنِّي قَدْ كَفَيْتُكَ عَدُوَّكَ، وَأَنْجَيْتُكَ مِنْهُ، وَإِنَّهُمْ سَيُصْبِحُونَ مَوْتَى كُلُّهُمْ إِلَّا سَنْحَارِيبَ وَخَمْسَةً مِنْ كُتَّابِهِ، فَلَمَّا أَصْبَحُوا جَاءَهُمْ صَارِخٌ يُنَبِّئُهُمْ، فَصَرَخَ عَلَى بَابِ الْمَدِينَةِ: يَا مَلِكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ كَفَاكَ عَدُوَّكَ، فَاخْرُجْ، فَإِنَّ سَنْحَارِيبَ وَمَنْ مَعَهُ قَدْ هَلَكُوا، فَلَمَّا خَرَجَ الْمَلِكُ الْتَمَسَ سَنْحَارِيبَ، فَلَمْ يُوجَدْ فِي الْمَوْتَى، فَبَعَثَ الْمَلِكُ فِي طَلَبِهِ، فَأَدْرَكَهُ الطَّلَبُ فِي مَغَارَةٍ وَخَمْسَةً مِنْ كُتَّابِهِ، أَحَدُهُمْ بُخْتَنَصَّرَ، فَجَعَلُوهُمْ فِي الْجَوَامِعِ، ثُمَّ أَتَوْا بِهِمْ مَلِكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَلَمَّا رَآهُمْ خَرَّ سَاجِدًا مِنْ حِينِ طَلَعَتِ الشَّمْسُ حَتَّى كَانَتِ الْعَصْرُ، ثُمَّ قَالَ لِسَنْحَارِيبَ: كَيْفَ تَرَى فِعْلَ رَبِّنَا بِكُمْ؟ أَلَمْ يَقْتُلْكُمْ -[462]- بِحَوْلِهِ وَقُوَّتِهِ، وَنَحْنُ وَأَنْتُمْ غَافِلُونَ؟ فَقَالَ سَنْحَارِيبُ لَهُ: قَدْ أَتَانِي خَبَرُ رَبِّكُمْ، وَنَصْرُهُ إِيَّاكُمْ، وَرَحْمَتُهُ الَّتِي رَحِمَكُمْ بِهَا قَبْلَ أَنْ أَخْرُجَ مِنْ بِلَادِي، فَلَمْ أَطِعْ مُرْشِدًا، وَلَمْ يُلْقِنِي فِي الشِّقْوَةِ إِلَّا قِلَّةُ عَقْلِي، وَلَوْ سَمِعْتُ أَوْ عَقَلْتُ مَا غَزَوْتُكُمْ، وَلَكِنَّ الشِّقْوَةَ غَلَبَتْ عَلَيَّ وَعَلَى مَنْ مَعِيَ، فَقَالَ مَلِكُ بَنِي إِسْرَائِيلَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعِزَّةِ الَّذِي كَفَانَاكُمْ بِمَا شَاءَ، إِنَّ رَبَّنَا لَمْ يُبْقِكَ وَمَنْ مَعَكَ لِكَرَامَةٍ بِكَ عَلَيْهِ، وَلَكِنَّهُ إِنَّمَا أَبْقَاكَ وَمَنْ مَعَكَ لِمَّا هُوَ شَرٌّ لَكَ، لِتَزْدَادُوا شِقْوَةً فِي الدُّنْيَا، وَعَذَابًا فِي الْآخِرَةِ، وَلْتُخْبِرُوا مَنْ وَرَاءَكُمْ بِمَا لَقِيتُمْ مِنْ فِعْلِ رَبِّنَا، وَلِتُنْذِرَ مَنْ بَعْدَكُمْ، وَلَوْلَا ذَلِكَ مَا أَبْقَاكُمْ، فَلَدَمُكَ وَدَمُ مَنْ مَعَكَ أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ دَمِ قُرَادٍ لَوْ قَتَلْتُهُ. ثُمَّ إِنَّ مَلِكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَمَرَ أَمِيرَ حَرَسِهِ، فَقَذَفَ فِي رِقَابِهِمُ الْجَوَامِعَ، وَطَافَ بِهِمْ سَبْعِينَ يَوْمًا حَوْلَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ إِيلِيَا، وَكَانَ يَرْزُقُهُمْ فِي كُلِّ يَوْمٍ خَبْزَتَيْنِ مِنْ شَعِيرٍ لِكُلِّ رَجُلٍ مِنْهُمٍ، فَقَالَ سَنْحَارِيبُ لِمَلِكِ بَنِي إِسْرَائِيلَ: الْقَتْلُ خَيْرُ مَا يُفْعَلُ بِنَا، فَافْعَلْ مَا أُمِرْتَ، فَنَقَلَ بِهِمُ الْمَلِكُ إِلَى سِجْنِ الْقَتْلِ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى شِعْيَاءَ النَّبِيِّ أَنْ قُلْ لِمَلِكِ بَنِي إِسْرَائِيلَ يُرْسِلُ سَنْحَارِيبَ وَمَنْ مَعَهُ لِيُنْذِرُوا مَنْ وَرَاءَهُمْ، وَلْيُكْرِمْهُمْ وَيَحْمِلْهُمْ حَتَّى يَبْلُغُوا بِلَادَهُمْ، فَبَلَّغَ النَّبِيُّ شِعْيَاءُ الْمَلِكَ ذَلِكَ، فَفَعَلَ، فَخَرَجَ سَنْحَارِيبُ وَمَنْ مَعَهُ حَتَّى قَدِمُوا بَابِلَ، فَلَمَّا قَدِمُوا جَمَعَ النَّاسَ فَأَخْبَرَهُمْ كَيْفَ فَعَلَ اللَّهُ بِجُنُودِهِ، فَقَالَ لَهُ كُهَّانُهُ وَسَحَرَتُهُ: يَا مَلِكَ بَابِلَ قَدْ كُنَّا نَقُصُّ عَلَيْكَ خَبَرَ رَبِّهِمْ وَخَبَرَ نَبِيِّهِمْ، وَوَحْيَ اللَّهِ إِلَى نَبِيِّهِمْ، فَلَمْ تُطِعْنَا، وَهِيَ أُمَّةٌ لَا يَسْتَطِيعُهَا أَحَدٌ مَعَ رَبِّهِمْ، فَكَانَ أَمْرُ سَنْحَارِيبَ مِمَّا خُوِّفُوا، ثُمَّ -[463]- كَفَاهُمُ اللَّهُ تَذْكِرَةً وَعِبْرَةً، ثُمَّ لَبِثَ سَنْحَارِيبَ بَعْدَ ذَلِكَ سَبْعَ سِنِينَ، ثُمَّ مَاتَ.

نام کتاب : تفسير الطبري = جامع البيان - ط هجر نویسنده : الطبري، أبو جعفر    جلد : 14  صفحه : 459
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست