نام کتاب : تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن نویسنده : الهرري، محمد الأمين جلد : 32 صفحه : 399
أعبده، ويجوز أن تكون مصدرية مؤولة مع ما بعدها بمصدر منصوب على أنه مفعول مطلق. {وَلَا}: {الواو}: عاطفة. {لَا}: نافية. {أَنَا عَابِدٌ}: مبتدأ وخبر، والجملة معطوفة على ما قبلها. {مَا}: اسم موصول في محل النصب مفعول {عَابِدٌ}، وجملة {عَبَدْتُمْ} صلة لـ {ما} موصولة كانت أو مصدرية. {وَلَا}: {الواو}: عاطفة. {لَا}: نافية. {أَنْتُمْ}: مبتدأ. {عَابِدُونَ}: خبر، والجملة معطوفة على ما قبلها. {مَا}: اسم موصول في محل النصب مفعول {عَابِدُونَ}، وجملة {أعبُدُ} صلة لـ {ما} موصولة أو مصدرية. {لَكُمْ}: خبر مقدم. {دِينُكُمْ}: مبتدأ مؤخر، والجملة الاسمية في محل النصب مقول {قُلْ} مقرَّرة لما قبلها. {وَلِيَ} خبر مقدم. {دِينِ}: مبتدأ مؤخر مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة اجتزاءً عنها بالكسرة، دين مضاف، وياء المتكلم المحذوفة اجتزاء عنها بالكسرة في محل الجر مضاف إليه، والجملة الاسمية في محل النصب معطوفة على ما قبلها على كونها مقولًا لـ {قل}، وإن شئت قلت في إعراب السورة: {قُلْ}: فعل أمر وفاعل مستتر {يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ...} إلى آخر السورة مقول محكي لـ {قُلْ}؛ لأن مرادنا لفظها لا معناها، والمقول منصوب بالقول، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة اجتزاء عنها بالكسرة منع من ظهورها اشتغال المحل بسكون الحكاية، والله أعلم.
التصريف ومفردات اللغة
{قُلْ} أمر مقتطع من مضارعه المجزوم، وأصله: لم يقل، حذف الجازم وحرف المضارعة، فصار {قُلْ} بوزن فل، والمحذوف منه عين الكلمة، يقال: قال يقول قولًا إذا تلفظ بكلمة، والقول: لفظ مفرد وضع لمعنى.
{يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}: جمع سلامة من كفر، مفرده كافر، والكفر بالضم والسكون ضد الإيمان، ويُفتح كالكُفور والكفران بضمهما، يقال: كفر بنعمة الله من باب نصر، والكفر أيضًا جحود النعمة وهو ضد الشكر، وقد كفره من باب دخل كفرًا وكفرانًا، وفي القاموس: كفر نعمة الله وبها كُفورًا وكفرانًا، جحدها وسترها، وكافَرَه حقه جحده، والمكفَّر كمعظَّم المجحود النعمة مع إحسانه، والكافر الجاحد لأنعم الله تعالى، والجمع كفار وكفرة محركة، وكِفار ككتاب، وهي كافرة من
نام کتاب : تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن نویسنده : الهرري، محمد الأمين جلد : 32 صفحه : 399