نام کتاب : تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن نویسنده : الهرري، محمد الأمين جلد : 32 صفحه : 398
وفي الحديث: "مروا صبيانكم، فليقرؤوا هذه السورة عند المنام، فلا يعرض لهم شيء".
ومن خرج مسافرًا فقرأ هذه السور الخمس: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ}، {قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ [1]}، {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ [1]}، {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ [1]} رجع سالمًا غانمًا، وقرأ الجمهور [1]: بإسكان الياء من قوله: {وليْ} وقرأ نافع وهشام وحفص والبزي بفتحها، وقرأ الجمهور أيضًا بحذف الياء من ديني وقفًا ووصلًا، وأثبتها نصر بن عاصم وسلام ويعقوب وصلًا ووقفًا، قالوا: لأنها اسم فلا تُحذف، ويجاب بأن حذفها لرعاية الفواصل سائغ وإن كانت اسمًا.
الإعراب
{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ [1] لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (4) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6)}.
{قُلْ}: فعل أمر، وفاعل مستتر يعود على محمد - صلى الله عليه وسلم -، والجملة مستأنفة. {يا}: حرف نداء، {أي}: منادى نكرة مقصوده في محل النصب على المفعولية مبني على الضم، و {الهاء}: حرف تنبيه زائد تعويضًا عما فات؛ أي: من الإضافة. {الْكَافِرُونَ}: بدل من {أي}، أو نعت لها، وجملة النداء في محل النصب مقول لـ {قُل}. {لَا}: نافية. {أَعْبُدُ}: فعل مضارع، وفاعله ضمير مستتر تقديره: أنا، يعود على محمد - صلى الله عليه وسلم -. {مَا}: اسم موصول في محل النصب مفعول به، والجملة الاسمية في محل النصب مقول لـ {قُل}. {تَعْبُدُونَ}: فعل وفاعل صلة الموصول، والعائد محذوف تقديره: ما تعبدونه، ويجوز أن تكون مصدرية، فتكون مؤولة مع ما بعدها بمصدر مفعول مطلق. {وَلَا}: {الواو}: عاطفة. {لَا}: نافية. {أَنْتُمْ}؛ مبتدأ. {عَابِدُونَ}: خبره، والجملة في محل النصب معطوفة على ما قبلها. {مَا}: اسم موصول في محل النصب مفعول به لـ {عَابِدُونَ}، ووقعت للعقلاء على سبيل التعظيم، وجملة {أَعْبُدُ} صلة لـ {ما} الموصولة، والعائد محذوف تقديره: ما [1] الشوكاني.
نام کتاب : تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن نویسنده : الهرري، محمد الأمين جلد : 32 صفحه : 398