responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن نویسنده : الهرري، محمد الأمين    جلد : 29  صفحه : 352
اللَّهُ} للدلالة على وقوعه وتحققه.
منها: طباق السلب في قوله: {سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ}.
ومنها: القول بالموجب في قوله: {يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ}، لأن حقيقة القول بالموجب: رد الخصم كلام خصمه من فحوى كلامه، فإن موجب قتل المنافقين الآنف ذكره في الآية: إخراج الرسول المنافقين أو المدينة، وقد كان ذلك، ألا ترى أن الله تعالى قال على إثر ذلك: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ}. ومن أمثلته قتل ابن الحجاج
البغدادي:
قُلْتُ ثَقَّلْتُ إِذْ أَتَيْتُ مِرَارًا ... قَالَ ثَقَّلْتَ كَاهِلِيْ بِالأَيَادِي
ومنها: الكناية في قوله: {لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ}؛ لأن الانتقال فيه من {لَا تُلْهِكُمْ} إلى معنى قولنا: لا تلهوا انتقال من اللازم إلى الملزوم.
ومنها: المجاز المرسل في قوله: {عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ}؛ لأن المراد بالذكر فرائضه ومأموراته، حب أطلق المسبب وأريد السبب.
ومنها: تقديم المفعول على الفاعل في قوله: {مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ} للاهتمام بما تقدم والتشويق إلى ما تأخر.
ومنها: العدول عن قول: من قبل أن يأتيكم الميت إلى قوله: {مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ} للإشارة إلى أن الميت يأتيهم واحدًا بعد واحد حتى يحيط بالكل.
ومنها: الزيادة والحذف في عدة مواضع.
والله سبحانه وتعالى أعلم
* * *

نام کتاب : تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن نویسنده : الهرري، محمد الأمين    جلد : 29  صفحه : 352
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست