responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن نویسنده : الهرري، محمد الأمين    جلد : 29  صفحه : 351
وأموالهم أو إظهار الإِسلام.
ومنها: الطباق بين {آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا} وبين {الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ}.
ومنها: التشبيه المرسل التمثيلي في قوله: {كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ} فالمشبه: هم، أي: رؤوساء المنافقين أو المدينة، وكانوا يحضرون مجلس رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ويستندون فيه إلى الجدر، وكان النبي ومن حضر يتعجبون أو هياكلهم المنصوبة. والمشبه به هو: الخشب المنصوبة المسندة إلى الحائط. ووجه الشبه: كون الجانبين أشباحًا خالية عز العلم والنظر، على حدّ قتل حسان - رضي الله عنه -:
لَا بَأْسَ بِالْقَوْمِ مِنْ طُوْلٍ وَمِنْ عِظَمٍ ... جِسْمُ الْبِغَالِ وَأَحْلاَمُ الْعَصَافِيرِ
ومنها: التشبيه التمثيلي أيضًا في قوله: {يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ}؛ أي: إنهم لجبنهم وهلع نفوسهم واضطراب قلوبهم إذا نادى مناد في المعسكر، أو انفلتت دابة، أو نشدت ضالّة .. وجفت قلوبهم وزايلهم رشدهم، وحسبوا أن هناك شرًا يتربص بهم وكيدًا ينتظر الإيقاع بأرواحهم. وقد رمق الأخطل سماء هذا المعنى، فقال:
مَا زِلْتَ تَحْسَبُ كُلَّ شَيْءٍ بَعْدَهُمْ ... خَيْلًا تَكِرُّ عَلَيْهِمُ وَرِجَالًا
يقول الأخطل: لا زلت يا جرير تظن كل شيء بعد خذلان قومك خيلًا تكر؛ أي: ترجع بسرعة عليهم لكثرة ما يساورك من الخوف. وغلا المتنبي في هذا المعنى، فقال:
وَضَاقَتِ الأَرْضُ حَتَّى صَارَ هَارِبُهُمْ ... إِذَا رَأَى غَيْرَ شَيْءٍ ظَنَّهُ رَجُلًا
ويمكن أن يقال: إن وجه الشبه هو عزوب أحلامهم وفراغ قلوبهم من الإيمان. ولم يكتف بالتشبيه بالخشب بل جعلها مسندة إلى الحائط لعدم الانتفاع بها؛ لأنها إذا كانت في سقف أو مكان .. ينتفع بها.
ومنها: أسلوب التجريد في قوله: {قَاتَلَهُمُ اللَّهُ} كقراءة ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله: {ومن كفر فأمتعه يا قادر}.
ومنها: إيراد اللعنة في صورة الإخبار مع أنه إنشاء معنى في قوله: {قَاتَلَهُمُ

نام کتاب : تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن نویسنده : الهرري، محمد الأمين    جلد : 29  صفحه : 351
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست