responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن نویسنده : الهرري، محمد الأمين    جلد : 29  صفحه : 132
أوطانهم، وجلاهم غيرهم. يتعدى، ويلزم. اهـ. وفي "المصباح": والفاعل من الثلاثي جال، مثل قاض، والجماعة جالية، ومنه قيل لأهل الذمة الذين أجلاهم عمر - رضي الله عنه - من جزيرة العرب: جالية. ثم نقلت الجالية إلى الجزية التي أخذت منهم، ثم استعملت في كل جزية تؤخذ وإن لم يكن صاحبها جلا عن وطنه فيقال: استعمل فلان على الجالية؛ أي: على أخذها من أهلها. والجمع: جوالي. اهـ.
قلت: ومن هذه المادة سمّت الجُبُوش الأرُميا بالجالّا، إخفاء لحسبهم ونسبهم ووطنهم، فالجالا: هم الذيبن أخرجوا من وطنهم وأسكنوا في وطن الغير بالجزية. {لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ}، {وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ}.
{ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ} من المشاقة، وهو كون الإنسان في شق ومخالفه في شق آخر. {مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ} واللينة فعلة، نحو: حنطة، من اللون، على أن أصلها لونة، فياؤها مقلوبة عن واو لكسر ما قبلها، نحو: ديمة، قيمة. وتجمع على: ألوان، وهي ضروب النخل كلها. وقيل: من اللين، وتجمع على لين وأليان، وهي النخلة الكريمة الشجرة، لكونها قريبة من الأرض، والطيبة الثمرة. قال الراغب في "المفردات": اللين ضد الخشونة، ويستعمل ذلك في الأجسام، ثم يستعار للخُلق ولغيره من المعاني، فيقال: فلان لين وفلان خشن، وكل واحد منهما يمدح به طورًا، ويذم به طورًا، بحسب اختلاف المواضع والمقام. اهـ. وفي "الفتوحات": واللينة في معناها خلاف كثير، فقيل: هي النخلة مطلقًا، وقيل: هي النخلة ما لم تكن عجوة ولا برنية، وقيل: هي النخلة الكريمة، وقيل: هي العجوة، وقيل: هي أغصان الشجر للينها. وفي عين {لِينَةٍ} قولان:
أحدهما: أنها واو؛ لأنها من اللّون، وإنما قلبت ياء لسكونها وانكسار ما قبلها، كديمة وقيمة.
والثاني: أنها ياء؛ لأنها من اللين، وجمع اللينة لين؛ لأنه من باب اسم الجنس، كتمر وتمرة. وقد تكسر على ليان، وهو شاذ؛ لأن تكسير ما يفرق فيه بتاء التأنيث شاذ، كرطبة ورطب وأرطاب. اهـ. "سمين".

نام کتاب : تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن نویسنده : الهرري، محمد الأمين    جلد : 29  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست