responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الحكمة نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر    جلد : 1  صفحه : 174
بالعبرانية أنه [1] مكان قولنا: برأ الله: بوروا إيلوهيم. والبريّة في الأصل مهموزة وهي: الخليقة [2]. {وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى} خطابٌ للسبعين الذين اختارهم موسى للميقات [3]، فقالوا: لن نشهد لك بالحق عند بني إسرائيل إلّا أن {نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً} مُعَاينة. وإنما قالوا: {جَهْرَةً} ليؤكدوا قولهم وينفوا إيهامَ الرؤية والرؤية بالقلب [4] {فَأَخَذَتْكُمُ} أحرقتكم {الصَّاعِقَةُ} العذاب الذي فيه هلاك، إنما عُوقبوا لتمردهم وامتناعهم عن الشهادة إلى تحصيل منيتهم {وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ} إلى الصاعقة حين نزلت، أي: ينظرُ بعضكم إلى هلاك بعض [5].

= [تاريخ البخاري (8/ 81)؛ تاريخ بغداد (13/ 323)؛ الكامل (5/ 585)؛ البداية والنهاية (10/ 107)؛ السير (6/ 390)].
[1] (أنه) من (ي).
[2] ومنه "البارئ" من أسماء الله الحسنى - بمعنى الخالق - وهي فعيلة بمعنى مفعولة، وأصل برأ من تبرَّى الشيء من الشيء وهو انفصاله منه، وقولهم بَرَأتُ وبَرِئْتُ من المرض بُرْءًا، وأما سكون الهمزة فقرأ أبو عمرو بالتسكِين "بَارِئْكم" وقال أبو العباس المبرد: لا يجوز التسكين مع توالي الحركات في حرف الإعراب وقراءة أبي عمرو لحن، قال أبو جعفر النحاس وغيره: قد أجاز ذلك النحويون وأنشدوا قول امرئ القيس:
فاليومَ أَشْرَبْ غير مُسْتَحْقِبٍ ... إثمًا من الله ولا واغِلِ
قال أبو علي الفارسي: وأما حركة البناء فلم يختلف النحاة في جواز تسكينها مع توالي الحركات.
[القرطبي 1/ 403 - الدر المصون 1/ 365].
[3] ذكره ابن كثير 1/ 120 - والقرطبي 1/ 403 - والبغوي 1/ 62 - وابن الجوزي في زاد المسير 1/ 73 - والآلوسي في روح المعاني 1/ 261 - والسمعاني في تفسيره 1/ 485، وقيل: هم عشرة آلاف من قومه، ذكره الزمخشري في الكشاف 1/ 69 - والبيضاوي 1/ 63 - والبركوي في مقدمة المفسرين 1/ 501.
[4] الرُّؤية هنا رؤية العين كما ذكره ابن كثير 1/ 120 والبركوي 1/ 501 والسمعاني في تفسيره1/ 485 وغيرهم، وهو الأصل في الرؤية عند إطلاقها ولا تحمل على رؤية القلب إلا إذا تعذر حملها على الأصل المذكور.
[5] وقيل: الذي نزل بهم هو نارٌ أحرقت الأخضر واليابس وشملهم ذلك الإحراق وهم ينظرون، وهذا الذي يناسب قوله: {تَنْظُرُونَ} أي تنظرون الإحراق، أما الصعق =
نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الحكمة نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر    جلد : 1  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست