responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الحكمة نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر    جلد : 1  صفحه : 150
النار [1]، والله تعالى قال: {فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ} [2] فكذلك ظَنَّ آدمُ- عليه السلام - نوعَ صلاح في المنهي عنه بغرور إبليس عليه اللعنة من غير أن ظن المحال بالله [3]. {عَدُوٌّ} مُبْغِضٌ [4] {وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ} موضع قرار واستقرار. {وَمَتَاعٌ} منفعةٌ وهو: اسم لما يتمتع وينتفع به من حياة أو ملبوسٍ أو مطعومٍ أو مشروبٍ أو غير ذلك. {إِلَى حِينٍ} منتهى الآجال وقيام الساعة، وإنما ذكر ذلك لينبههم بالتوقيت على زوال الدنيا فلا يركنوا إليها.
{فَتَلَقَّى} تلقى وأخذ وأصاب، وفي اللغة قريبٌ من الاستقبال [5]، نهى - عليه السلام - عن تلقي الرُّكبان [6]، أي: عن استقبالهم. واختلفوا في الكلمات:

[1] لم أجد رواية صريحة بأنه شرب دم النبي - صلى الله عليه وسلم -. ولكني وجدت عند ابن حبان في المجروحين (3/ 59) رواية عن غلام من قريش حجم النبي وشرب دمه وذكر ذلك للنبي فقال له - صلى الله عليه وسلم -: "أحرزت نفسك من النار" وهذا حديث موضوع كذا حكم عليه ابن حجر في "تلخيص الحبير" (1/ 42 - 43).
وهناك رواية أخرى عن عبد الله بن الزبير - رضي الله عنهما - أنه فعل ذلك فقال له النبي: "لا تمسك النار" رواه الدارقطني في السنن (1/ 228) وعزاها ابن حجر للطبراني وفيها ضعف بسبب علي بن مجاهد، انظر تلخيص الحبير (1/ 42 - 43) ووجدت رواية عند أبي نعيم (1/ 330) عن عبد الله بن الزبير - رضي الله عنهما - فعل ذلك وهي ضعيفة كذلك.
[2] سورة البقرة: 219.
[3] في (أ): (من غير ظن أن المحال).
[4] الأصل أن كلمة "عدو" خلاف الصديق - أي اهبطوا حال كونكم متعادين، يبغي بعضكم على بعض بتضليله فهي حال من فاعل اهبطوا استغني عن الواو بالضمير. وأُفْرِدَ لفظ "عدو" وإن كان المراد به جمعًا لوجهين: الأول: قيل إما باعتبار لفظ "بعض" فإنه مفرد. الثاني: أن "عدو" أشبه بالمصادر في الوزن كقبول ونحوه. وقد صرح أبو البقاء بأن بعضهم جعل عدوًا مصدرًا.
[الإملاء 1/ 193 - الدر المصون 1/ 290 - حدائق الروح والريحان للهرري 1/ 322].
[5] ما ذكره المؤلف في معنى كلمة "تلقى" من باب اختلاف التنوع في التفسير وهذا يتكرر في مواضع عدة من هذا الكتاب. وقال إمام المفسرين الطبري: أصل التلقي من اللقاء كما يتلقى الرجل الرجل يستقبله، فمعنى "تلقى" كأنه استقبله فتلقاه بالقبول، حين أوحى إليه، أو أخبره به. اهـ
[تفسير الطبري 1/ 242].
[6] البخاري (2149)، ومسلم (3/ 1515 - 1521) من حديث أبي هريرة وابن عباس - رضي الله عنهم.
نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الحكمة نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست