responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الحكمة نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر    جلد : 1  صفحه : 130
الحسنُ [1] وقتادة ومقاتل [2] وغيرهم: إنّ الله تعالى ضَرَبَ للأوثان المَثَلَ بالذباب، وللكفار المثل بالعنكبوت، فقال المشركون: إنّ رب محمَّد يضرب المثل بالذباب والعنكبوت، فأنْزَلَ اللهُ الآية [3]. والاسْتحياءُ: امتناعٌ يقتضيه الكرم. وقد ورد وَصْفُهُ تعالى به. قال - عليه السلام - مخبرًا عن الله تعالى: "الشَّيْبُ نُوري وأَنا أستحي أنْ أحرقَ نوري بناري" [4]. وقال ابن عباس: إن الله حيي كريم [5]. والكرم هاهنا لا يقتضي الامتناع عن وصف ما اقتضت الحكمة إيجاده وتدبيره وحفظه. {مَثَلًا مَا بَعُوضَةً} {مَا} أصلية ([6]

[1] الحسن بن أبي الحسن يسار البصري أبو سعيد، وكانت أم الحسن مولاة لأم المؤمنين أم سلمة المخزومية حيث سبيت وهي حامل به، فولدته بالمدينة، وقيل: إن أم سلمة أرضعته، قال أبو سلمة التبوذكي: حفظت عن الحسن ثمانية آلاف مسألة. وقال قتادة: كان الحسن أعلم الناس بالحلال والحرام. وقال أبو عمرو بن العلاء: ما رأيت أفصح من الحسن. توفي سنة عشر ومائة.
[تاريخ البخاري (2/ 289)؛ أخبار القضاة (2/ 3)؛ تاريخ الإِسلام (4/ 98)؛ البداية والنهاية (9/ 266)].
[2] هو مقاتل بن سليمان الأزدي البلخي أبو الحسن، نزيل مرو، صاحب التفسير، قال ابن أبي حاتم: صاحب التفسير والمناكير، أجمعوا على تركه، قال أبو حنيفة: أتانا من المشرق رأيان خبيثان: جهم معطل، ومقاتل مشبه. وقال السعدي: كان دجالًا جسورًا، مات سنة خمسين ومائة، وقيل بعد ذلك.
[تهذيب الأسماء (2/ 413)؛ سير أعلام النبلاء (7/ 201)؛ الضعفاء والمتروكين لابن
الجوزي (3/ 136)؛ ميزان الاعتدال (6/ 505)؛ تهذيب الأسماء (2/ 413)].
[3] أما عن الحسن فقد ذكره ابن أبي حاتم كما في الدر (1/ 41) ولم أجده في المطبوع من سورة البقرة، وأما عن قتادة فرواه الطبري (1/ 399)، وابن أبي حاتم (273)، وعبد الرزاق (1/ 64).
[4] الحديث رواه ابن عدي في الكامل (3/ 110)، والديلمي في مسند الفردوس (8039)، والحديث موضوع.
[5] هذا الأثر عن ابن عباس ولفظه: "إن الله حيي كريم يكني عما يشاء" رواه الطبري (2/ 256). وذكره ابن حجر عن مسدد في تغليق التعليق وصحح سنده في الفتح (8/ 121).
[6] وقيل: إن "ما" زائدة أو صفة للنكرة قبلها لتزداد النكرة شياعًا ومنه قول امرئ القيس:
وحديثُ الرَّكْبِ يومَ هنا ... وحديثٌ ما على قِصَرِهْ
وقال أبو البقاء العكبري (الإملاء 1/ 26): إن "ما" نكرة موصوفة ولم يجعل "بعوضة" =
نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الحكمة نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر    جلد : 1  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست