responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الحكمة نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر    جلد : 1  صفحه : 103
وجَدَّ بن قيس [1]، ومُعتِّب بن قُشَير [2] ومن تابعهم. وسمِّي الإنسُ إنسًا لظهورهم [3]. وهم ضدّ الجنّ. وأنِسْتُ السرَّ- بغير مدّ - إذا: أظهرتُهُ. وإنما

[1] الجد بن قيس بن صخر الأنصاري أبو عبد الله وهو خال الصحابي الجليل جابر بن عبد الله، وكان الجد بن قيس سيد بني سلمة ذكره الحافظ ابن حجر في الإصابة وقال: يقال إن الجد بن قيس كان منافقًا تخلَّف عن غزوة تبوك فأنزل الله فيه: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا} [التوبة: 49] ونزل فيه أيضًا: {وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ (46)} [التوبة: 46]، ونزل فيه أيضًا: {وَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آمِنُوا بِاللَّهِ وَجَاهِدُوا مَعَ رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ أُولُو الطَّوْلِ مِنْهُمْ ...} [التوبة: 86]، وقيل أنه تاب ورجع حتى أنزل الله فيه وفيمن تاب معه: {وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ ...} [التوبة: 102].
[الطبري (11/ 480 , 482، 491، 654)؛ الإصابة (2/ 70)؛ ابن أبي حاتم (6/ 1859)].
[2] معتب بن قشير هو أحمد بني عمرو بن عوف. كان من أعيان المنافقين. قال الزبير بن العوام - رضي الله عنه -: والله إني لأسمع قول معتب بن قشير حين قال: {لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا} [آل عمران: 154] حتى أنزل الله فيه ومن معه من المنافقين: {وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ...} [آل عمران: 154]، ونزل فيه أيضًا: {وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ ...} [التوبة: 75]، ومعتب هو الذي ساهم في بناء مسجد الضرار الذي أمر النبي عليه الصلاة والسلام بإحراقه وهدمه.
[الطبري (6/ 167؛ 11/ 582 - 672)؛ ابن أبي حاتم (6/ 1879)؛ البيهقي في دلائل النبوة (5/ 259)؛ ابن كثير (4/ 149)].
[3] اختلف اللغويون والنحويون في اشتقاق وأصل هذا الاسمِ {النَّاسِ} فذهب سيبويه والفراء أن أصله "أنس"، والأصل أناس مشتق من الأُنْس لأنه أنِسَ بحواء، وقيل: أَنِسَ بربه، ثم حذفت الهمزة تخفيفًا، ومنه قول الشاعر [ينسب إلى ذي جدن الحميري]:
إن المنايا يَطَّلِعـ ... نَ على الأُناسِ الآمنينا
وقول لبيد بن ربيعة:
وكل أناسٍ سوفَ تدخلُ بينهم ... دويهيةٌ تصفر منها الأنامِلُ
وذهب الكسائي إلى أن أصله "نَوَسَ" فقلبت الواو ألفًا لتحركها وانفتاح ما قبلها، والنوس الحركة. وذهب آخرون إلى أن أصله "نسي" ثم قلبت اللام إلى موضع العين فصار نَيَسًا، ثم قلبت الياء ألفًا، وسُمُّوا بذلك لنسيانهم على حد قول الشاعر:
فإِنْ نسيتَ عهودًا منكَ سالفةً ... فاغفِر فأولُ ناسٍ أول الناسِ
[ديوان لبيد ص 256؛ الخصائص (3/ 151)؛ شواهد الشافية 296؛ تفسير القرطبي (1/ 193)؛ الدر المصون (1/ 119)].
نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الحكمة نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست