responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الحكمة نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر    جلد : 1  صفحه : 102
{غِشَاوَةٌ} غطاء [1]. وهذه الغشاوة تمنعُ رؤيةَ الاعتبار لا رؤيةَ الاختيار. {وَلَهُمْ عَذَابٌ} إيذاءٌ مستمرٌّ {عَظِيمٌ} يعظم عليهم ويصغر عندهم بجنبه كلُّ عذابٍ، والمراد به: في الآخرة. وقيل: المراد به قتلهم وأسرهم يوم بدر [2].
{وَمِنَ النَّاسِ} نزلت [3] في المنافقين [4]: عبد الله بن أُبي بن سَلُول [5] ([6]

= وقيل: إنما وَحَّدَ السمع لأنه مصدر يقع للقليل والكثير.
[الطبري (1/ 271) تصير القرطبي (1/ 190)؛ إعراب القرآن للنحاس (1/ 136) ديوان علقمة الفحل ص40].
[1] أي: غطاءٌ على العين يمنعها من الرؤية. ومنه قول الحارث بن خالد بن العاص:
هويتك إذ عيني عليها غشاوةٌ ... فلما انْجَلَتْ قطعت نفسي أَلُومُها
وعلى قراءة من نصب "غشاوة" تكون منصوبة بفعل محذوف، والتقدير: وجعل على أبصارهم غشاوة، كما في آية سورة الجاثية، وهو كقول الشاعر:
لمَّا حططتُ الرَّحْلَ عنها واردًا ... عَلَّفْتُهَا تبنًا وماءً باردا
وقول الآخر:
إذا ما الغانيات برزنَ يومًا ... وَزَجَّجْنَ الحواجبَ والعيونا
التقدير: علفتُها تبنًا وأسقيتها ماءً، وزججن الحواجبَ وكَحَّلْنَ العيونا
[أضواء البيان للشنقيطي (1/ 110)].
[2] وذهب ابن عباس - رضي الله عنهما - إلى أن الآية نزلت في الأحبار من اليهود فيما كذبوا به من الحق، وهو الذي رجحه ابن جرير الطبري في تفسيره. [تفسير الطبري (1/ 274)].
[3] (نزلت) ليست في "ب".
[4] وهو قول ابن عباس - رضي الله عنه - فيما أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره (1/ 275)، وابن أبي حاتم في تفسيره (1/ 42)، وقد سُمِّيت في حديث ابن عباس أسماؤُهم وأنهم من منافقي الأوس والخزرج، لكن عامة المفسرين ذكروا أن الآية نزلت في قوم من المنافقين دون أن يعيِّنوا أحدًا منهم، ولكن الله - عَزَّ وَجَلَّ - صرح بذكر بعضهم في قوله: {وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ ...}.
[5] عبد الله بن أبي بن سلول الخزرجي أبو الحباب هو من خزاعة: رأس المنافقين في الإِسلام من أهل المدينة، كان سيد الخزرج في الجاهلية وأظهر الإِسلام بعد وقعة بدر. وكان كلما حلَّت بالمسلمين نازلة شمت بهم، وكلما سمع بسيئة نشرها, ولما مات صلَّى عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى نزل قوله تعالى: {وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا} [التوبة: 84]، وأخباره يطول ذكرها.
[إمتاع الأسماع (1/ 99)؛ طبقات ابن سعد (2/ 90)؛ جمهرة الإنساب (335)؛ الأعلام (4/ 65)].
[6] كتب في هامش النسخة "ي": عبد الله بن أبي بن مالك بن الحارث بن عبيد بن سلول. وسَلُول: امرأة من خُزاعة، وهي أمُّ أُبي بن مالك، وكان عبد الله سيد الخزرج.
نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الحكمة نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست