الأشخاص:
أم هانيء بنت أبي طالب كانت تزوجت هبيرة بن عمر المخزومي أسلمت عام الفتح وهرب زوجها إلى نجران فأولادها منه هم العيال الذين اعتذرت به وأبت أن تتزوج عليهم فقبل النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- عذرها.
المعنى:
خير نساء العرب نساء قريش لجمعهن بين: الرأفة بالولد والشفقة عليه والعناية به في تربيته حتى يتركن التزوج من أجل التفرغ للقيام به، وحفظهن للمال وحسن التدبير فيه والأمانة عليه. فيكفين الزوج أعز شيء لديه وهو ماله وولده اللذان بهما حسن حاله وبقاء أثره.
تنبيه على استلزام:
لا تستطيع ترك التزوج بعد تأيمها للتفرغ لتربية أولادها إلا المرأة الكاملة العفاف الشديدة الرأفة التي أنساها حبها في أولادها والشفقة عليهن داعية النفس إلى الزواج وما استطاعت ذلك إلا بما عندها من ملكة العفاف فوصفها بأنها حانية يستلزم أنها عفيفة.
توجيه:
لا بقاء لأمة من الأمم إلا بانتظام أسرها وحفظ نسلها وقد خصص الله المرأة للقيام بهذين الأمرين العظيمين وزودها من الرحمة والشفقة ما يعينها عليهما، وإنما تقوم بهما إذا جمعت ما بين العفة في نمسها والاقتصاد في نفقتها والتفرغ للقيام بأولادها ولهذا لما جمع نسوة قريش ذلك كله كن خير نساء العرب.
إرشاد:
يبين لنا هذا الحديث الشريف ما خلقت له المرأة من العمل العظيم