{أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} [1].
ــــــــــــــــــــــــــ
المفردات:
(أقم) أمر، من أقام، أي اجعلها قائمة وذلك بحفظها، والمحافظة عليها، وحفظها صونها من الخلل في شروطها، وأركانها من أقوالها، وأعمالها في الظاهر والباطن، والمحافظة عليها بالمداومة عليها في أوقاتها، (الصلاة): المراد الصلوات الخمس المكتوبة. (لدلوك) اللام، لام الأجل والسببية (الدلوك) هو الميل، وبدايته عند الزوال، ونهايته بالغروب. (إلى): لانتهاء الغاية، فغسق الليل هو نهاية غاية الإقامة. (الغسق): هو ظلمة الليل وبداية الظلمة بالغروب وتمامها بعد مغيب الشفق، عند اشتداد الظلمة. (قرآن الفجر): ما يقرأ به في صلاة الفجر- وهي الصبح- من القرآن، فسميت قرآناً من تسمية الكل باسم جزئه تنبيها على أهمية ذلك الجزء ومكانته. (مشهودا): محضورا.
التراكيب:
أفادت اللام السببية أن ميل الشمس سبب في وجوب الصلاة وإلى عند التجرد عن القرائن لا يدخل ما بعدها في حكم [1] 78/ 27 الإسراء.