نام کتاب : أرشيف ملتقى أهل الحديث - 1 نویسنده : ملتقى أهل الحديث جلد : 128 صفحه : 494
رجل تاب من السرقة ولا يعرف كيف يرد الأموال إلى أصحابها
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[02 - 07 - 10, 06:49 م]ـ
لدي استفسار عن رجل تاب إلى الله من داء السرقة ولكن بعد عشر سنوات عرف أن من شروط توبته إرجاع المظالم إلى أهلها فجاءني وسألني وقص علي حكايته
كان يعمل في إحدى الوظائف (غير حكومية) لدى شخص قريب له، وكان يأخذ بعض الأموال من الخزنة وبعد ثلاثة شهور أو أقل ترك العمل وانتقل إلى وظيفة أخرى (وطبعا اللي فيه داء لا يمكن يتركه إلا إن تاب الله عليه، وهو كان يعتبرها شطارة وفهلوة مع أنه يقول أنا كنت في غنى عن العمل وحالتي مستقرة ولكن كنت أتسلى بالعمل فقط وأضيع وقتي) فكان أيضا يستغل ذهاب صاحب العمل ويسرق من أمواله وجلس معه فترة.
الاستشكال الذي حصل!!
أنه لا يعرف قيمة المال الذي سرقه من الوظيفة الأولى ولا من الوظيفة الثانية
فحاولت على سبيل الاحتياط ورد المبالغ إلى أهلها بقدر المستطاع أن نتحرى الدقة في مثل هذا الأمر فقلت له كم كان المبلغ الذي كنت تسرقه وهل كنت تسرق يوميا؟ فأجاب بأنه يسرق 100 جنيه يوميا من هذه الوظيفة (لأن صاحب الوظيفة ثري كما يقول ف 100 جنيه لا تؤثر معه) والمدة التي قضاها لا يعرف هل هي شهرين أو ثلاثة شهور لأنها كانت من 10 سنين.
فقلت له نأخذ هذا الافتراض بما أنك كنت تسرق 100 جنيه نضربها في 3 اشهر احتياطا والناتج ثلاثة آلاف جنيه هذا في الوظيفة الأولى
أما وظيفته الثانية فكان أحيانا يسرق وأحيانا لا على حسب صاحب المحل والمدة التي قضاها معه حوالي سنتين وكان معدل ما يسرق يوميا (على حسب) 5 جنيهات إلى 10 جنيهات فقلت نفس المعادلة على وجه الاحتياط المبلغ 10 نضربه في سنتين (730 يوم) الناتج 7300 جنيه (طبعا في جمييع الأيام احتياطا) هذا ما تدفعه لصاحب العمل الثاني
فما رأيكم في مثل هذا الاقتراح وهل جانبت الصواب فيه وهل ظلمت أحدا من الطرفين؟
وله استشكال ثان أنه لا يستطيع أن يرد هذه المبالغ بسبب أنه لا يستطيع أن يواجههم لأنهم أقاربه وتربطه علاقة قوية بهم فكيف يرد المبلغ إليهم أم يتبرع بهذا المبلغ عنهم
فاقترحوا ماذا يفعل هذا الشخص وماذا أقول له وهو يملك المال وليس بفقير ولكن المواجهة وقطع الرحم التي بينهم هي سبب اشكاله
أرجو الجواب لمن كان عنده علم في المسألة بارك الله فيكم وبالنسبة للسؤال الثاني ممكن المشاركة بالاقتراحات فقط في كيفية رده الأموال إلى أصحابها
ولكم جزيل الشكر
ـ[ابوعمرالشهري]ــــــــ[02 - 07 - 10, 08:32 م]ـ
وبالنسبة للسؤال الثاني ممكن المشاركة بالاقتراحات فقط في كيفية رده الأموال إلى أصحابها
ولكم جزيل الشكر
بسم الله
نحمد الله سبحانه أن وفقه للتوبة، ومن المعلوم أن المال هو فتنة هذه الأمة، والتوفيق للتوبة من أخذ أموال الناس بغير حق أمر عظيم يستحق منة دوام الشكر لله على هذه النعمة.
ومن تمام توبتة هو إرجاع الحقوق إلى أهلها لذلك أخي الفاضل: دعه يبحث عن الطريقة المناسبة التي تحفظ لة كرامتة ويُرجع فيه الحق لأهله من غير أن يحرج نفسة مع أصحاب الشركة وفيه بيان أنه لا يشترط على من أراد إرجاع الحقوق لأهلها أن يكشف عن نفسه وهويته، إذ المقصود هو رجوع الحق إلى صاحبه، وليس المقصود معرفة السارق.
قال الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله: "… فإذا سرقتَ من شخصٍ أو من جهة ما سرقة: فإن الواجب عليك أن تتصل بمن سرقت منه وتبلغه وتقول إن عندي لكم كذا وكذا، ثم يصل الاصطلاح بينكما على ما تصطلحان عليه، لكن قد يرى الإنسان أن هذا الأمر شاق عليه وأنه لا يمكن أن يذهب – مثلاً – إلى شخص ويقول أنا سرقت منك كذا وكذا وأخذت منك كذا وكذا، ففي هذه الحال يمكن أن توصل إليه هذه الدراهم – مثلاً – من طريق آخر غير مباشر مثل أن يعطيها رفيقاً لهذا الشخص وصديقاً له، ويقول له هذه لفلان ويحكي قصته ويقول أنا الآن تبت إلى الله – عز وجل – فأرجو أن توصلها إليه". فتاوى إسلاميَّة (4/ 162).
وقال علماء اللجنة الدائمة للإفتاء – في جندي سرق مالا من عبدٍ -:
¥
نام کتاب : أرشيف ملتقى أهل الحديث - 1 نویسنده : ملتقى أهل الحديث جلد : 128 صفحه : 494