عن عبدالله بن الزبير (رضي الله عنه) أنّه كان إذا سمع الرعد ترك الحديث وقال: سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته، ثم يقول: إنّ هذا لوعيد لأهل الأرض شديد.
الحديث رواه الإمام مالك في الموطأ (2/ 992)، والبخاري في الأدب المفرد (723)، والبيهقي في الكبرى (3/ 362).
أما الإمام مالك في الموطأ فقد قال: عن عامر بن عبد الله بن الزبير أنه كان إذا سمع الرعد ... الحديث.
أي أنه سقط " عن عبد الله بن الزبير " فهو مقطوع كما أشار إلى ذلك الشيخ العلامة الألباني في تخريج " الكلم الطيب " (157).
ورواه البخاري من طريق مالك موصولا إلى عبد الله بن الزبير.
قال ابن علان في الفتوحات الربانية (4/ 285): قال الحافظ - أي ابن حجر -: هو حديث موقوف أخرجه البخاري في الأدب المفرد عن إسماعيل بن أبي أويس عن مالك.ا. هـ.
وقال العلامة محمد ناصر الدين الألباني في تخريج " الكلام الطيب " (157): صحيح الإسناد موقوفا.
وصححه في صحيح الأدب المفرد (556).
وقال الشيخ مصطفى العدوي في تخريج الوابل الصيب (ص 197): حديث موقوف صحيح.
وقد وردت أثار بخصوص ما يقال عند سماع صوت الرعد منها المرفوع، ومنها الموقوف، وهي ما يلي:
3 – عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا سمعتم الرعد فاذكروا الله عز وجل فإنه لا يصيب ذاكرا.
أخرجه الطبراني في الكبير (11/ 164).
في إسناده يحيى بن كثير، وعبد الكريم أبو أمية وهما ضعيفان.
قال الهيثمي في المجمع (10/ 136): رواه الطبراني وفيه يحيى بن كثير أبو النضر وهو ضعيف.
قال ابن علان في الفتوحات الربانية (4/ 286) نقلا عن الحافظ ابن حجر: في سنده ضعف.
وقال العلامة الألباني في الضعيفة (2568): ضعيف جدا ... قلت: وهذا إسناد ضعيف جدا؛ عبد الكريم هذا هو ابن أبي المخارق البصري أبو أمية المعلم؛ وهو ضعيف، وله ذكرٌ في مقدمة مسلم.
ويحيى بن كثير أبو النضر متروك؛ كما قال الدارقطني، وبه وحده أعله المناوي تبعا للهيثمي!.ا. هـ.
4 – عن عبيد الله بن أبي جعفر أن قوما سمعوا الرعد فكبروا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا سمعتم الرعد فسبحوا، ولا تُكبروا.
أخرجه أبو داود في المراسيل (531).
قال شعيب الأرنوؤط في تخريجه للمراسيل: محمود بن خالد ثقة، ومن فوقه من رجال الصحيح.ا. هـ.
والمرسل كما هو معلوم من قسم الضعيف، فيكون الحديث ضعيفا.
¥
نام کتاب : أرشيف ملتقى أهل الحديث - 1 نویسنده : ملتقى أهل الحديث جلد : 1 صفحه : 103