وهذا سند فيه انقطاع بين أبي صخرة والأسود بن يزيد، وقد رجعت إلى ترجمة أبي صخرة في التهذيب (4/ 486) ولم أجد من شيوخه الأسود بن يزيد بل وجدت أخيه عبد الرحمان بن يزيد النخعي.
وذكره النووي في كتاب الأذكار (ص 263) فقال: وروى الإمام الشافعي رحمه الله في الأم بإسناد صحيح عن طاوس الإمام التابعي الجليل رحمه الله أنه كان يقول: فذكره.
وقال ابن علان في الفتوحات الربانية (4/ 286) نقلا عن الحافظ: هذا موقوف صحيح.
وفي سنده ميسرة بن عبد ربه الفارسي، قال عنه الذهبي في الميزان (4/ 230): قال ابن حبان: كان ممن يروي الموضوعات عن الأثبات، ويضع الحديث، وهو صاحب حديث فضائل القرآن الطويل.
وقال الدارقطني: متروك. وقال أبو حاتم: كان يفتعل الحديث.
6 – عن عبد الله بن عباس قال: كنا مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه في سفر فأصابنا رعد وبرق وبرد، فقال لنا كعب: من قال حين يسمع الرعد: سبحان من يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ثلاثا عوفي مما يكون في ذلك الرعد، قال ابن عباس رضي الله عنهما: فقلنا فعوفينا، ثم لقيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه في بعض الطريق فإذا بردة أصابت أنفه فأثرت به فقلت: يا أمير المؤمنين ما هذا؟ فقال: بردة أصابت أنفي فأثرت بي، فقلت: إن كعبا حين سمع الرعد قال لنا: من قال حين يسمع الرعد: سبحان من يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته عوفي مما يكون في ذلك الرعد، فقلنا فعوفينا، فقال عمر رضي الله عنه: فهلا أعلمتمونا حتى نقوله.
أخرجه الطبراني في الدعاء (985)، وذكره النووي في الأذكار (ص 263).
وقال ابن علان في الفتوحات الربانية (4/ 286) نقلا عن الحافظ ابن حجر: لم يذكر من خرجه وهو عندنا بالإسناد إلة الطبراني بإسناده إليه ... فذكر الحديث هذا موقوف حسن الإسناد، وهو إن كان عن كعب فقد أقره ابن عباس وعمر فدل على أن له أصلا.ا. هـ.
هذا ما نالته يدي من الأحاديث بخصوص أذكار سماع الرعد.
أسأل الله أن ينفع بهذا البحث، وأن يجعله خالصا لوجهه.
ومن كان لديه إضافة أو تعقيب فليتفضل مشكورا مأجورا، وجزاه الله خيرا.
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[16 - 06 - 02, 02:32 ص]ـ
جزاكما الله خير الجزاء على هذه الافادة.
ـ[محمد المباركي]ــــــــ[08 - 09 - 02, 11:54 ص]ـ
مال الشيخ الفاضل (سليمان العلوان) إلى ترجيح وقف أثر الدعاء عند سماع الرعد على "عامر بن عبدالله" وذلك في تعليقه على كتيب (المختار) ط. التدمريه (ص48).
وقد اعتمد الشيخ على رواية يحي بن يحي لهذا الأثر عن مالك عن عامر من قوله، والصحيح وقفه على عبدالله بن الزبير؛ كما رواه عن مالك كل من:
1) إسماعيل كما عند البخاري في الأدب (723)
2) معن بن عيسى القزاز كما عند ابن أبي شيبة (29212)
3) قتيبة بن سعيد كما عند البيهقي في الكبرى (3/ 362)
4) عبدالرحمن بن مهدي كما عند ابن أبي عاصم في الزهد (201)
جميعهم عن مالك عن عامر بن عبدالله بن الزبير عن أبيه (رضي الله عنه)
علماً بأن الأثر مخرجه واحد فلا يمكن أن يصح على وجهين.
¥
نام کتاب : أرشيف ملتقى أهل الحديث - 1 نویسنده : ملتقى أهل الحديث جلد : 1 صفحه : 104