نام کتاب : أرشيف ملتقى أهل الحديث - 2 نویسنده : ملتقى أهل الحديث جلد : 58 صفحه : 225
نا صالح بن أحمد، نا علي بن المديني، قال: سمعتُ بهز بن أسد، قال: سمعت همَّاما قال: كان شعبة يوقفُ قتادة، قال: فحدَّث شعبة ذات يوم بحديث، فقال قتادة: من حدَّثك؟ أو من ذكر لك؟ فقال: نسألُك فتغضب وتسألنا؟
وقال في باب: ما ذكر من مراجعة شعبة لناقلة الحديث وإيقافهم على ما يتخالج في نفسه
نا صالح بن أحمد بن حنبل، نا على، يعني ابن المديني قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدى يقول، وذكر شعبة، قال: سمعته يقول:
كنت أَتفقَّدُ فم قتادة فإذا قال ((سمعت)) أو ((حدثنا)) تحفظته، وإذا قال ((حَدَّثَ فلانٌ)) تركته.
وقال في مقدمة الجرح والتعديل - باب التيقظ في أخذ العلم والتثبت فيه
نا أحمد بن سنان، قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: سمعت شعبة يقول:
كنت أنظر إلى فم قتادة فإذا قال للشيء: (حدثنا) عُنيتُ به فوقفته عليه، وإذا لم يقل (حدثنا) لم أُعنَ به
وقال يعقوب بن سفيان الفسوي - رحمه الله- في المعرفة والتاريخ (3/ 209 مكتبة الدار- 3/ص255 دار الكتب العلمية) (أراه معطوفا على قوله: قال: أحمد)
حدثنا سليمان بن داود، قال: أنبأ شعبة، قال: قلت لأبي إسحاق: كيف كان أبو الأحوص يحدث؟ قال: كان يسكبها علينا في المسجد، يقول: قال عبد الله
قال شعبة: كنت أعرف إذا جاء ما سمع قتادة مما لم يسمع، إذا جاء ما سمع يقول: حدثنا أنس بن مالك وحدثنا الحسن. وثنا سعيد. وحدثنا مطرف. وإذا جاء ما لم يسمع يقول: قال سعيد بن جبير. قال أبو قلابة.
وقال أبو زرعة الدمشقي في تاريخه (1157):
وسمعت أحمد بن حنبل يُسأل عن قتادة، سمع من أبي قلابة؟ فقال: هو يحدث عنه، ولا أعلم أنه قال: - يعني حدثنا – وذكر عن سليمان بن داود عن شعبة قال: كنت أعرف ما سمع قتادة مما لم يسمع، كان يقول حدثنا أنس، وحدثنا سعيد بن المسيب، وحدثنا الحسن، وحدثنا مطرّف، وإذا جاء ما لم يسمع يقول: قال أبو قلابة وقال سعيد بن جبير.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي في تاريخه ج1/ص192
703 - حدثنا يعقوب الدورقي، قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي: قال سمعت شعبة يقول: كنت أتفطن إلى فم قتادة فإذا قال: حدثنا، كتبت وإذا قال: حَدَّثَ لم أكتب
قال: د/ أمين القضاة في تعقيبه على هذا النص ص 623: (وهذا وإن دل على دقة شعبة واهتمامه بمعرفة حديث قتادة، فإنه يدل أيضا على دقة قتادة في التمييز بين ما سمع وما لم يسمع)
قلت: إذاً فإن شعبة كان يعرف ما سمع قتادة مما لم يسمع، من خلال كلامه، ومن خلال سؤاله وإيقافه على الإسناد،
........ ونفى أن معنى أن هشام أصح كتابا عن قتادة أنه ينتقي ما سمعه قتادة مما لم يسمعه وجزم بأن شعبة هو المقدم في معرفة سماع قتادة عن شيوخه من عدمه
تعال أبا حذيفة، نعُد إلى كلام طارق بن عوض الله، المتقدم ذكره:
إذا كان قتادة لا يتعمد التدليس ولا إيهام أصحابه أنه سمع ما لم يسمع، وإذا كان قتادة دقيقا إلى هذا الحد في عبارته، فمن قال أن تدليس قتادة لا يعرفه إلا شعبة؟ كما يوهم كلام طارق بن عوض الله؟
من قال أن هشاما وسعيدا وهماما لم يكونوا يعرفون ما سمع قتادة مما لم يسمع؟ أهو كما يوهم كلام طارق بن عوض الله أم أن الأمر كما قال شعبة؟
قال أبو القاسم البغوي في الجعديات:
1043 - حدثنا محمود بن غيلان، نا أبو داود، قال: قال شعبة: كنا نعرف الذي لم يسمع قتادة مما سمع، إذا قال: قال فلان، وقال فلان، عرفنا أنه لم يسمعه.
قلت: على من يعود الضمير في كلام شعبة؟ أليس عليه وعلى أصحابه الذين كانوا يحضرون معه مجلس قتادة؟ ولا ريب أن هشاما الدستوائي منهم!
وعلى هذا جرى عمل الأئمة من أول شعبة، وهو أول النقاد الحفاظ، ويحيى بن سعيد القطان، وهو رأس الطبقة الثانية من الحفاظ النقاد، كما عدهم عبد الرحمن بن أبي حاتم في كتاب تقدمة المعرفة:
قال أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم، في كتاب تقدمة المعرفة، في باب ما ذُكِرَ من علمِ شُعبة بناقلة الأخبار وكلامه فيهم على حروف المعجم:
قال: نا أبي، نا مقاتل بن محمد، قال: سمعتُ أبا داود قال: قال شعبة: إذا حدثكم هشامٌ الدستوائيُّ بشيءٍ فاختموا عليه.
قال أبو الفضل الدوري في تاريخه:
¥
نام کتاب : أرشيف ملتقى أهل الحديث - 2 نویسنده : ملتقى أهل الحديث جلد : 58 صفحه : 225