responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أرشيف ملتقى أهل الحديث - 3 نویسنده : ملتقى أهل الحديث    جلد : 138  صفحه : 495
وقد ذكرت لك في أول رد عليك أن هناك روايات متصلة ومنقطعة وصحيحة وضعيفة
لأنك زعمت أن جميع الروايات ترجع إلى رواية قيس بن أبي حازم
وهذا كان تمهيدا منك لإيهام القراء أن بقية الروايات باطلة
ثم أتيت على رواية قيس بن أبي حازم وحاولت الطعن فيها بأنها مرسلة وأنه لم يشاهد ذلك وأن .. وأن .. وظننت أن المطالعين لكلامك لا يفقهون شيئا وسيسلمون لك به
وأنا بينت لهم أن هناك كثيرا من الروايات لم تذكرها ولم تتطرق لها وجميعها يشهد على أن مروان بن الحكم هو قاتل طلحة وأنه هو الذي رماه بسهم يوم الجمل
وذكرت كذلك نقولا عن علماء من أهل السنة (ابن حبَّان، ابن عبدالبر، الذهبي، ابن حجر) كلهم يقول إن مروان هو قاتل طلحة، وكذلك الاسماعيلي فقد عاب على البخاري إخراج حديث مروان في صحيحه، وكذلك أبو أحمد الحاكم في الكنى
ولم يلزمهم أحد من العلماء بما تحاول أن تثيره من إسقاط عدالة مروان وتكذيبه، أو بإسقاط عدالة قيس لأنه لم يخبر عليا عن ذلك أو لأنه لم يقتل مروان مباشرة عندما رآه يقتل طلحة رضي الله عنه.

والذي يعرفه الجميع أن طلحة والزبير رضي الله عنهما تركا قتال علي بعد أن ذكَّرهما ونصحهما، فقال مروان كيف يأتي معنا طلحة هنا من أجل المطالبة بدم عثمان ثم يترك القتال وقد كان من المحرضين على قتل عثمان، فأخذ سهمه ورماه، وحمزة قتل في وادي السباع بعد أن انصرف عن القتال.

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبو حمزة الشامي
وأما ردك على ما ذكرت:بقولك:
ما الشاهد في هذا على زعمك أن مروان لم يقتل طلحة رضي الله عنه
فأقول:
الشاهد هو واضح حيث إن هذه الروايات تنسب القتل لجماعة علي رضي الله عنه وكلام الحارث الأعور ليس عاما كما زعمت بل خاص إذ لو كانوا يعلمون قاتل طلحة وأنه مروان بن الحكم لما احتاج إلى كل هذا الكلام بل قال له نحن لم نقتل والدك بل قتله مروان أي من كان معه في جيشه
وعلي رضي الله عنه لم ينكر قول الحارث الأعور الله أعدل من ذلك تقتلهم بالأمس وتكونون إخوانا على سرر متقابلين في الجنة وإنما أنكر الشق الثاني من الكلام أي ما يتعلق بالجنة
وأما قولك فهذا كلام عام والمقصود منه أنهم قتلوا في المعركة التي كان علي خصمهم فيها والأخبار الخاصة الصحيحة التي فيها أن مروان هو القاتل لطلحة تقضي على هذا العموم وتخصصه
فهذا ليس صحيحا بل نسب القتل لجماعة علي رضي الله عنه صراحة في الروايتين وهناك رواية ثالثة صحيحة صريحة في ذلك وهي التي بعد هذه
وقولك الأخير ليس صحيحا إذ لو كان مروان القاتل لما قال علي ما قال ولما اعترف جنوده بذلك ولما اتهمه أولاد طلحة بذلك فإذا كان كل هؤلاء المعنيين لا يعلمون أن مروان الذي قتله فيدل ذلك على أن اتهام مروان ليس صحيحا وإنما جاء من باب تشويه سيرة هذا الرجل وبعد وفاته الذي احتج به المحدثون والفقهاء

علي ومن معه بتكلمون بهذا الكلام لأنهم لم يعرفوا من قتل عثمان
وأما قيس وغيره ممن عرفوا ذلك فقد بينوه، ومعهم زيادة علم فكلامهم هو المقدم
وقيس بن أبي حازم كان عثمانيا، ومروان كان كذلك، فلو كان من جماعة علي لقلنا إن الشك قد يدخل في الرواية فنظن أنهم أرادوا تشويه صورة الرجل
وهذه الحادثة رواها ثلاثة ممن كانوا مع جماعة عائشة رضي الله عنها
1 - قيس بن أبي حازم: ابن أبي شيبة وغيره ممن تقدم ذكرهم.
2 - عم يحيى بن سعيد الأنصاري: ابن شبة، والحفَّار، والحاكم
3 - عكراش: كما عند الحاكم (3/ 371) وهذه لم أنظر في سندها، ولكن ليعرف الإخوة أن هناك روايات تصرح بذلك غير رواية قيس التي تحاول الطعن فيها.
4 - الجارود بن أبي سبرة: كما عند خليفة بن خيَّاط

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبو حمزة الشامي
وأما قولك:
وهذه جوابها هو السابق
فإن الأخبار الصحيحة تقضي على هذا العموم، وتبين أن طلحة قتله مروان بن الحكم في معركة الجمل ...
أقول:
الأخبار التي ذكرتها مضطربة من حيث مكان الطعن
وهذا الخبر صحيح صريح وهو أن الذي قتل طلحة رضي الله عنه جماعة علي رضي الله عنه وليس مروان بن الحكم وعلي رضي الله عنه لم ينف التهمة عنه وهذا هو الذي يجب المصير إليه جمعا بين الروايات
وعندئذ ننفي التهمة عن أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه حيث كان مروان أمين سره وكاتبه
وننفي التهمة عن طلحة رضي الله عنه بأنه كان ممن ألب على عثمان
¥

نام کتاب : أرشيف ملتقى أهل الحديث - 3 نویسنده : ملتقى أهل الحديث    جلد : 138  صفحه : 495
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست