نام کتاب : أرشيف ملتقى أهل الحديث - 3 نویسنده : ملتقى أهل الحديث جلد : 138 صفحه : 314
ما معنى "إن" هنا؟
ـ[محمود المحلي]ــــــــ[21 - 12 - 10, 09:25 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
من فضلكم،
ما معنى "إنْ" في الجملة الآتية:
... ، ولكنه ما إنْ يخفق في محاولاته الأولى هذه حتى يتوقف عن الفعل الحركي.
وجزاكم الله خيرا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[المجد أبو بكر]ــــــــ[22 - 12 - 10, 07:18 ص]ـ
بارك الله فيك.
(إن) هنا زائدة. قال في المغني: (وأكثر ما زيدت-يعني: إنْ-بعد ما النافية إذا دخلت على الجملة الفعلية ... ) اهـ
والله أعلم.
ـ[كمال أحمد]ــــــــ[25 - 12 - 10, 02:39 م]ـ
أتفق مع أخي المجد في أن (إن) هنا زائدة إلا أنني أختلف معه في كون (ما) نافية، فهي هنا - والله أعلم - مصدرية ظرفية والمعنى: إنه يتوقف عن العمل في وقت إخفاقه عن المحاولات.
وأرى أيضا أن (حتى) هنا لا موضع لها؛ فالأولى أن يقال: ولكنه ما إنْ يخفق في محاولاته الأولى هذه يتوقف عن الفعل الحركي. والله أعلم.
ـ[المجد أبو بكر]ــــــــ[26 - 12 - 10, 12:07 م]ـ
أحسن الله إليك، وجزاك خيرًا على التنبيه.
وسبب الوهم أني نظرتُ إلى (إن) غاضًّا الطرفَ عن سياق الجملة، ذلك أن سؤال الأخ كان عن (إن) ومعناها، ولعلي لم أرد ذكر نوع (ما) في الجملة، وإنما هو كلامٌ نقلته، والحمد لله أن جعلوا لنا إخوة ينبهوننا على أخطائنا، فبارك الله فيك-أيها الأخ الحبيب-، وحق ما ذكرت في معنى الجملة، و (إن) تزاد بعد ما المصدرية كما في قول الشاعر:
ورجِّ الفتى للخير ما إن رأيته * على السنّ خيرًا لا يزال يزيدُ
وما هنا مصدرية ظرفية، أو-كما يقول بعضهم-توقيتيةٌ.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[26 - 12 - 10, 02:02 م]ـ
وفقكم الله وسدد خطاكم
لو جعلنا (ما) مصدرية ظرفية لكان زمن الفعل الأول والفعل الثاني متحدا، وهذا غير مراد للمتكلم فيما أفهمه من العبارة؛ لأنه يقصد أن إخفاقه في محاولاته الأولى نتج عنه توقفه عن العمل، أو أن التوقف حصل بعد الإخفاق، هذا فضلا عن لزوم حذف (حتى) حينئذ وهي مقصودة للمتكلم فيما يبدو.
وكذلك فاستعمال المضارع مع (ما) المصدرية الظرفية نادر.
فلعل الأقرب فيما يعن لي: أن تكون (ما) نافية على ظاهرها و (حتى) للغاية على بابها، ويكون المراد حينئذ: (ما ينتهي من فعل كذا حتى يشرع في فعل كذا)؛ كما في الحديث (ورجل قلبه في المساجد ما إن يخرج منه حتى يرجع إليه)، للدلالة على القرب الشديد بين انتهاء الفعل الأول وابتداء الفعل الثاني.
وكقول أبي نواس:
ما إن يغب الفعال أفعله ............ حتى تهاداه بيننا الدور
هذا إذا كان الفعل الذي يليها مضارعا، أما إذا كان ماضيا فيكون المعنى أن الفعل الأول حصل بعد الفعل الثاني؛ كما لو قلت: (ما علمت بكذا حتى سمعت فلانا يقول) فالسماع حصل أولا ثم نتج عنه العلم.
وكقول ابن أبي ربيعة:
ما إن أردنا وصال غيرهم .......... ولا قطعناهم كما قطعوا
حتى جفونا ونحن نتبعهم ........... أليس بالله بئس ما صنعوا
فالجفاء حصل أولا ثم إرادة وصال غيرهم.
والله تعالى أعلم.
ـ[المجد أبو بكر]ــــــــ[26 - 12 - 10, 04:19 م]ـ
بارك الله فيكم.
الذي يبدو لي أن (ما) في الحديث ظرفية، يدل عليه الرواية الأخرى (قلبه معلق بالمساجد إذا خرج منها حتى يعود إليها)
ولي عودة إن شاء الله لمزيد من التأمل!
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[26 - 12 - 10, 04:26 م]ـ
نسيت أن أقول:
إن زيادة (إن) بعد (ما) تدل على أنها نافية؛ لأنها لا تزاد بعد (ما) المصدرية.
والله أعلم.
ـ[المجد أبو بكر]ــــــــ[26 - 12 - 10, 09:32 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
فلعل الأقرب فيما يعن لي: أن تكون (ما) نافية على ظاهرها و (حتى) للغاية على بابها، ويكون المراد حينئذ: (ما ينتهي من فعل كذا حتى يشرع في فعل كذا)
هل المعنى على هذا أنه لا يخفق إلى أن يتوقف عن العمل!
لا أنكر مجيئها للغاية في نحو هذا، أعني: حال كونها مسبوقة بما والمضارع، بل هو وارد كما في قوله تعالى: {وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة}، لكن الإشكال في نحو مثال السائل، فيبدو لي أن التأويل الذي ذكره الأستاذ الفاضل أبو مالك = تأويل مستكرهٌ لا يصح، والأولى أن يقال في نحو هذا: إذا أخفق فلان ... ، توقف عن ... ، أو متى أخفق ... ، توقف ... ، وفي الأساليب العربية الصحيحة غناءٌ وكفايةٌ.
وأما ما ذكره أستاذنا أبو مالك من سماع، فبعيد أيضًا، فالحديثُ لا يدل على هذا المعنى، بل المقصود-كما في الرواية الأخرى-أن هذا الرجل قد تعلق قلبه بالمسجد من مدة خروجه منه إلى أن يرجع.
وأما بيتُ أبي نواس، فلعل الشيخ يذكر لنا معناه مشكورا.
أما إذا كان ماضيا فيكون المعنى أن الفعل الأول حصل بعد الفعل الثاني؛ كما لو قلت: (ما علمت بكذا حتى سمعت فلانا يقول) فالسماع حصل أولا ثم نتج عنه العلم.
ليس هذا خاصًّا بالماضي، بل هو واردٌ في المضارع أيضًا كما في الآية التي ذكرتُ.
والله أعلم.
¥
نام کتاب : أرشيف ملتقى أهل الحديث - 3 نویسنده : ملتقى أهل الحديث جلد : 138 صفحه : 314